افتتاحيات 02-07-2011

إليك أيتها الطائفة العلوية

د. منير محمد الغضبان

باحث إسلامي سوري

[email protected]

أكتب إليك وأذكر أنك تنتسبين إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه . وما أحراك أن تكوني على هداه .

أوليس هو وأخوه عثمان أبوا الديمقراطية في العالم ؟

عثمان الذي ضحى بحياته رافضا أن تراق قطرة دم واحدة من شعبه ليحافظ بها على كرسيه . وعلي رضي الله عنه ، أليس هو الذي وضع قانون منع قمع المظاهرات السلمية بالقوة ؟؟

وذلك في رفض استعمال السلاح في وجه المتظاهرين .

تعالوا معي إلى هذا السيد العظيم . الذي هو أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعوا إلى آرائه التي تجاهلها العالم . وليست آراؤه فقط ولكن مواقفه وأفعاله .

(وتعرضوا لعلي في خطبه ، وأسمعوه السب والشتم والتعريض ، في خطبه بآيات من القرآن . وذلك أن عليا قام في بعض الجمع فذكر أمر الخوارج ، وذمه وعابه . فقام جماعة منهم كل يقول : لا حكم إلا لله . وقام رجل منهم وهو واضع أصبعيه في أذنيه يقول : ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) فجعل عليا يقلب يديه هكذا وهكذا وهو على المنبر ويقول : حكم الله ننتظر فيكم ، ثم قال : إن لكم علينا ألا نمنعكم حتى تقاتلونا ) البداية والنهاية لابن كثير 2-3-296

فهل في الدنيا كلها ديمقراطية أعظم من هذه الديمقراطية ؛ يكفرونه ويجعلونه مشركا وهو أول قلب استجاب في الدنيا للإيمان بعد خديجة رضي الله عنها ، ومع ذلك يعلن مبدأ عدم قمع المظاهرات السلمية بالقوة ، لأن هذا اعتداء على الإنسانية

                             ( إن لكم علينا أن لا نمنعكم حتى تقاتلونا )

نحن أتباع علي وعثمان وعيسى ابن مريم وغيرهم من المصلحين ، إنما نثور لكرامة الإنسان ضد الطغيان .

 فبشار مجرم العصر يعلن في المساء "إلغاء قانون الطوارئ"، وحرية المظاهرات . ويقتل في اليوم الثاني 150 شهيدا من المتظاهرين الصارخين (سلمية سلمية سلمية )

لقد آن الأوان يا إخواننا أن تقفوا في وجه الطاغية الأسد لا كلاما فقط ، بل عملا كذلك .

إن شعبكم قدم ثمنا لذلك قرابة ألفي شهيد وخمسة عشر ألف معتقل وعشرين ألف مشرد عن وطنه . وأنتم وحدكم بعد الله تعالى القادرون على الأخذ على يده ، وإزاحته من سلطانه ، ونحن أبناء شعب واحد يفهم بعضنا على بعض ما نقول .

لقد انتهى أمر بشار عندنا منذ سقوط أول قطرة من دم الشهداء الذين يلعنونه إلى يوم القيامة ، فالقاتل والمجرم والذابح لشعبه ، ليس جزاؤه التكريم والحوار . إنما جزاؤه أطره على الحق أطرا ، وقصره على الحق قصرا ، وكف يده عن ذبح شعبه ، بعد أن ناديناه أحد عشر عاما ، ولكن لا حياة لمن تنادي .

لقد خرج المتظاهرون إخوانكم فملؤوا كل فج في سورية يريدون إسقاط النظام الأسدي ويمدون يدهم إليكم لتكونوا عونا لهم على إسقاط أكبر نظام قمعي في العالم ، يد شعبكم ممدودة إليكم ، فضعوا يديكم بيد هذا الشعب ، وقوموا قومة رجل واحد لإسقاط هذا النظام ، وهذا الحزب الذي فُرض عليكم وعلينا نصف قرن ، وأنتم ونحن نلقى من طغيانه واحتقاره لشعبه ، ونلقى من الظلم والاضطهاد والإهانة ما لم يلقه شعب من شعوب العالم ، ولم يوفركم فقتل زعماءكم وقادتكم ورفاق دربه مثل جديد وعمران وكنعان وغيرهم . شعبكم ينادي لا طائفية ، لا طائفية ، شعب واحد ، صف واحد ، سورية للجميع .

وأنتم يا إخواننا أبناء الطائفة متى تنصرونا إن لم تنصرونا اليوم ؟ ألا يكفينا دماء ؟ ألا يكفينا شهداء ، ألا يكفينا قتل وسحل وتعذيب واعتقال؟

شعبكم يثق بكم فثقوا به ، ألسنا جميعا أبناء سورية تحتضننا كالأم الرؤوم ، وتريد منا أن نعيش إخوة متحابين متوادين متضامنين . يحكم بيننا صناديق الاقتراع لا صناديق الرصاص .

إن كل يوم يمر ، بل كل ساعة تمر ، والنظام قائم ، فكل فرد يسانده آثم آثم آثم ، غاشم غاشم غاشم ، سواء كان شيخا على رأس العلماء يتزلف إليه أو كان شريكا له في المصالح يحن عليه ، فالظالم وأزلامه شيء واحد في ميزان الإسلام . إن الكلام المعسول لا يغسل دم المقتول . وإن اختصار كل ساعة ينزف فيها دم هو رحمة لقلب الأم ؛ أمنا سورية . خرج إخوانكم الأكراد وإخوانكم الشركس ، وشعب سورية كله ؛ البعثيون الأحرار والشيوعيون والناصريون والإخوان المسلمون والليبراليون والمستقلون . إن في الصف ثغرة لا يملؤها إلا أنتم وقادتكم وعلماؤكم وضباطكم ليأخذوا موقعهم بجوار أبناء شعبهم وقد تقدمكم عارف دليلة ، دليلكم على الطريق لتأخذوا موقفكم وتقولوا لبشار وزبانيته ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ).

               

يا أهالي الشام:

أنتم من "درعا" أسقطتم النظام

أ.د. ناصر أحمد سنه - كاتب وأكاديمي من مصر

[email protected]

يا أهالي الشام: لكم ألف تحية، وألف تهئنة، وألف سلام.

يا أهالي الشام، يا أهلنا في سوريا الحبيبة: لكم في دمشق وريفها والقنيطرة ودرعا والسويداء وحمص وطرطوس واللاذقية وحماة وإدلب وحلب والرقة ودير الزور والحسكة الخ ألف تحية من أشقائكم ومن الثوار في تونس وليبيا ومصر واليمن.

يا أهلنا في سوريا الحبيبة: ألف تهنئة بارتقاء شهدائنا وشهدائكم، والذين يزدادون يوماً بعد يوم. فهم بالآلاف المؤلفة قد قدموا دمائهم من أجل رفع الظلم والطغيان والإستعباد والقهر والقمع والفساد والإفساد عن الشعب.

يا أهالي الشام: لكم ألف سلام لأنكم كسرتم حاجز القهر والخوف الذي اعتقلكم فيه ـ لعقود طويلةـ نظامكم "البعثي".. القمعي، المخابراتي، التسلطي، الطاغوتي، الطغياني، الخذلاني أمام العدو الصهيوني.

يا أهالي الشام: لكم ألف تحية، وألف تهئنة، وألف سلام لأنكم تطلعتم ـ ولكم ولنا كل الحق في ذلك ـ إلي حياة حرة كريمة .. لا أستعباد فيها ولا ظلم، ولا فساد فيها ولا إفساد، لا طغيان فيها ولا قهر، لا وراثة فيها ولا توريث، لا خوف أو تخويف من "القلة المندسة /الإجندات الخارجية (وهل كان الطفل حمزة الخطيب أجندات خارجية؟؟)/ العصابات الإجرامية/ إستهداف الدور الممانع".

يا أهالي الشام: أي دور ممانع لهم، ولو فعلوا ـ بالصهاينةـ معشار ما فعلوه بكم لتحررت فلسطين والقدس. لكن "أسد علي وأمام الصهاينة نعامة". وكما "يرقص" الصهاينة علي جثث وأشلاء وأجساد المعتقلين والمعتقلات، نري جهاز القمع السوري يفعلون مثلما يفعل الصهاينة بل أدهي وأمر. .. قتلاَ وتمثيلاًً وتهجيراً وتشريداً.

يا أهلنا في سوريا: أين أخوتنا في "حلب" الشهباء؟. لقد ذكرتمونا بقول رسول الله صلي اله عليه وسلم، يسال عن "خالد بن الوليد" ويسميه: "أين خالد؟"، "ما مثل خالد يجهل الإسلام!". وما مثل الشباب والرجال النساء الأشاوس في "حلب" يجهلون الحرية والتحرر من هذا النظام الجاثم علي صدر سوريا.. الحضارة والشجاعة والرباط والمرابطة. في مصر لا يغيب عن ذاكرتها الحضارية "سليمان الحلبي" / الطالب بالأزهر الشريف، الذي قتل "كليبر" قائد الحملة الصلبيبية الفرنسية علي مصر.

يا أهالي الشام: ألم يربط النظام الليبي ونظامكم ونظامنا البائد، وكل نظام مستبد فاسد مُفسد "أمنه" بأمن العدو الصهيوني. وإنهم هم الحامون لوجوده، فلم إذن كانت شعارات:"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وأي معركة (إلا معركة بقائهم الأبدي في سدة التحكم) والهزائم بسببهم تتري وتتوالي.

يا أشقائنا: لا تغرنكم محولات النظام الألتفاف عل ثورتكم المباركة.. بمؤتمرات نقاش وحوار وتحاور الخ. لقد قدمتم التضحيات ، وبمتابعة البعض لمحاولات النظام لن يجني إلا الحصرم.

يا أهالينا: "الشعب يريد إسقاط النظام".. مطلب واحد ووحيد، والإصرار عليه وعلي تحقيقه ـ وتحقيقه قريب جداً بإذن الله تعالي ـ واجب وآكد.

يا أهالي الشام: وحدوا صفوفكم، ونسقوا فيما بينكم، وتجنبوا خلافاتكم، وأستعينوا بالله تعالي وأصبروا صابروا ورابطوا.. "فالنصر صبر ساعة". وقريباَ جداً سنحتفل ونحتفي رافعين، جميعاً، رايات النصر والكرامة والعدالة والأمن والحرية والتحرير.. خفاقة. ومن الثورة إلي الدولة فالآمة سنمضي.

يا أهالي الشام: تحية إلي أطفال وشباب وشابات ورجال ونساء وحرائر سوريا. وتحية خاصة إلي أهلنا في "درعا". إلي من له قصب السبق فأطلق الشرارة المباركة الأولي لثورة تحرير سوريا المباركة.

يا أهالي الشام، ويا أهلنا في سوريا الحبيبة: في دمشق وريفها والقنيطرة ودرعا والسويداء وحمص وطرطوس واللاذقية وحماة وإدلب وحلب والرقة ودير الزور والحسكة.. أنتم من "درعا" أسقطم النظام.