درعا: بانتظار الفصل الأخير

ياسر أبو هلالة

هام جداً

تنسيقية دوما: هام جداًيجب الطلب من جميع التنسيقيات ان يقوموا بالكتابة على الجدران و الشوارع أسماء كل قرية و كل مدينة و عدد الشهداء الذين قتلوا على أيدي الأمن و المخابرات لدفع العسكري و المجند للتفكير بأكاذيب الإعلام السوري... وتذكره بالذل الذي يلقاه على يد ضباط الجيش و المخابرات + او تذكيره بفقره و فيلل وسيارات ضباطه +إعلامه بأنه يدافع عن أموال مخلوف و شاليش + كتابة عبارات أين الجولان ؟؟؟؟ يا بشار؟؟؟؟

               

وليد المعلم متحدثاً

المحامي هيثم المالح

يوم أمس الأول ملأ شاشة التلفاز السيد وليد المعلم وزير الخارجية،في حواره مع صبية جميلة،وكان يبدو كعادته هادئاً واثقاً من نفسه متماسكاً ،يرمي من وراء حواره إرسال رسالة لشعبنا العظيم في انتفاضته التي دخلت في أسبوعها التاسع،في سعي منه لإحباط الشارع وتثبيط همة شبابه الميامين.

وليسمح لي المعلم أن أعلق على حديثه بعد ان أضع أمامه نقاطاً هامة:

1-     في مرحلة الاستعمار الفرنسي في سوريا كان المتظاهرون يملؤون شوارع المدن السورية ،والإضرابات والاحتجاجات مستمرة إلا أن جيوش المستعمر وشرطته وأمنه لم تدخل مساجدنا عند ملاحقة المتظاهرين الذين كانوا يحتمون بها، ولا قتلوا المصلين،واحترموا حرمة المدارس فلم يلاحقوا الطلاب إلى داخلها حين كانوا يحتمون بها ولعل أخي المعلم يعلم هذا فهو قريب مني في السن .

2-     عقب خروج الاستعمار الفرنسي من سوريا بدأت تجربة حكم ديمقراطي لم يلبث أن انقض عليه ضابط في الجيش السوري –حسني الزعيم- مدفوعاً من السفارة الأمريكية لينهي هذه التجربة، ويبدأ نظام عسكري استبدادي "ومن لا يعرف ذلك بإمكانه العودة إلى كتاب لعبة الأمم لمايلزةكوبلاند" وكان من أهداف الانقلاب توقيع اتفاقية التابلاين وإجراء مفاوضات مع الكيان الصهيوني في فلسطين ،وبعد أربعة أشهر ونصف وقع انقلاب آخر وتتالت الانقلابات العسكرية ،ودعم الغرب جميع هذه الأنظمة الاستبدادية في سوريا كما في المنطقة العربية،وأحيل السيد المعلم إلى كلام جورج بوش" ولد أبيه" في أواخر ولايته الثانية حين صرح أنهم دعموا الأنظمة الاستبدادية في المنطقة لستين عاماً،وسارت دول الخليج في ركاب الولايات المتحدة في دعمها للأنظمة الاستبدادية.

3-     في عام 1964 قامت حركة احتجاج ضد السلطة في مدينة حماه حين كان عبد الحليم خدام محافظها،وزحفت قطعة من الجيش فقصفت جامع السلطان وهدمت منارته في حين كان رئيس الدولة أمين الحافظ .

4-     في عام 1965 اعتصم مصلون محتجون في المسجد الأموي وأغلقت متاجر في دمشق أبوابها ،فما كان من الضابط سليم حاطوم إلا أن أقتحم المسجد الأموي بآليته العسكرية وأطلق الرصاص على المصلين العزل،في حين اقتيد الآلاف منهم إل سجن مزه العسكري،ونصبت محاكمات رأسها الضابط صلاح الضلي ،وأعلنت نقابة المحامين الإضراب وكذلك المؤسسة القضائية ،حين كنت قاضياً للصلح في دمشق ،وأعتلى شرفة قصر الضيافة رئيس الدولة أمين الحافظ وخطب قائلاً "أن النساء تلدن كثيراً،سنقطع أرجلهم وأيديهم ونرميها للكلاب000" هكذا كان توجه قائد الدولة آنذاك،وتمت مصادرة العديد من المحلات التجارية والشركات ،وأمعنت السلطة في استعمال العنف في مواجهة الاحتلال السلمي ،في حين لم ينبس العالم كل العالم ببنت شفه على ما حصل في تلك الأيام.

5-     في الخامس من حزيران 1967 وبعد أن دمر طيران الكيان الصهيوني القواعد الجوية في مصر وسوريا خرج الجيش السوري من المعركة بعد أيام،ثم أعلن وزير الدفاع حافظ الأسد سقوط القنيطرة قبل سقوطها الفعلي بأربع وعشرين ساعة وأمر الجيش بالانسحاب الكيفي ،كل ذلك ثابت في القيود الرسمية لوزارة الدفاع ويمكن الرجوع إليها،وأصيبت الأمة كلها من المحيط إلى الخليج بخيبة أمل وإحباط لم يسبق لها مثيل ومات أناس بالسكتة القلبية000إلخ وفقدنا الجولان منذ ذلك التاريخ،ثم انقلب حافظ الأسد على سلطة رفاق السلاح وتسلم رئاسة الدولة .

كانت إستراتيجية حافظ الأسد خلال حكمه هي إطلاق يد أعوانه وطاقم حكمه في كل شيء من اجل الحفاظ على سلطته وتعاون مع تجار وصناعيين من أجل ذلك وانفرد بالسلطة بصورة لم تعهدها البلاد سابقاً.

حين وفاة الرئيس حافظ الأسد تسلم"دستورياً" عبد الحليم خدام رئاسة البلاد ،وكان" بيل كلينتون" رئيساً للولايات المتحدة الذي اتصل بنجل المرحوم الدكتور بشار الأسد معزياً بوفاة والده،في حين لم يعر عبد الحليم خدام أي اهتمام ولم يتصل معزياً كما هو المفروض في هذه الحالة،وشاركت السيدة وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في التشييع ،وبعد انتهاء المراسم اختلت بالدكتور بشار الأسد ثم صرحت بأنها تثمن الانتقال السلمي في السلطة في إشارة للدعم الدبلوماسي الأمريكي لهذا الانتقال.

حتى هذا التاريخ لم يشر أحد من مسؤولي السلطة إلى وجود اي ضغوط على سوريا .

أعود الآن لألقي الضوء على حديث السيد المعلم.

أن أهم ما تحدث به بعد أن وضع ما يسمى الضغوط الخارجية" على سوريا" في موقعها الهام من خطابه،فهو قد:

أ‌-        اعتبر المحتجين في الشارع السوري قلة ليست ذات أهمية.

ب‌-   واعتبر هذه القلة مرتبطة أو يرتبط بعضها بأجندة خارجية ،كما أن بعضها مسلحا.

ت‌-   وأن البعض يراهن على الضغوط الخارجية،وأنه جرى ضبط أسلحة وملاحقة عصابات إرهابية.

ث‌-   إن الإصلاح المنشود يجب أن يقوده حصراً السيد بشار الأسد.

وفي هذا نقول له:

أما المحتجون "ياسيادة الوزير" فهم ليسوا قلة وقد انتشروا في سائر المدن والقرى السورية ،وأثبتوا شجاعة وجرأة نادرتين ،فخرجوا بصدورهم العارية يواجهون رصاص الأجهزة الأمنية أول الأمر ثم الشبيحة الذين استحضرتهم هذه الأجهزة من مأجورين وخونة لشعبهم ،وبدأ المواطنون يسقطون صرعى رصاص حكومتكم، في حين تزداد الاحتجاجات وتكبر ككرة الثلج ،ولم يأبه المواطنون للرصاص الذي ينهمر عليهم ثم استعانت حكومتكم بدبابات بعض قطعات عسكرية التي انتشرت في كل مكان ،ثم جرى انتهاك حرمات المنازل والمساجد والجامعات وتمت الاعتقالات بالآلاف كما تم عرقلة إسعاف المصابين،فلو كان الشعب مطمئناً إلى أنه سوف لا يقابل بالرصاص ،ولو كان المواطنون مطمئنون إلى ان حقهم في التظاهر الذي يكفله الدستور سوف لا يقابل بالقتل والاعتقال والتنكيل والإذلال الذي شاهدناه جميعاً على شاشة التلفاز ،لخرج جميع المواطنين إلى الشوارع بدون استثناء بما فيهم النساء والأطفال ،ومن المخجل أن يقول مسؤول ضمن هذه الظروف أن المتظاهرين فئة قليلة وهو يرى ما يجري في الشارع وما تقوم به آلة القمع من ترويع وإرهاب للمواطنين،ويزداد عدد الشهداء يوماً بعد يوم وتغص السجون بألاف المعتقلين.

أما الزعم بأن المحتجين يراهنون على الغرب ،فأود أن اذكر رئيس الدبلوماسية السورية أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة حط بجحافله لإخراج الجيش العراقي من الكويت،وقد شاركت قطعات من جيشنا الباسل مع هذا الغرب في حفر الباطن أو لا يذكر السيد الوزير ذلك؟

عندما يكون الشعب محاصراً من قبل نظام فاشل لا يقدم له أية رؤية لمستقبله ومستقبل شبابه العاطلين عن العمل ،بينما يستولي على معظم دخل البلاد فئة قليلة فاسدة في قمة هرم السلطة فماذا يفعل هذا الشعب ،هل ينتظر الفناء ؟

معلوم لديكم أيها الوزير المحترم أن سوريا عضو في منظمة الأمم المتحدة وفي مجلس حقوق الإنسان التابع لها ،وضمن أنظمة المنظمة فسحة لشكاوى الشعوب من الحكام في مثل حالتنا،فإذا كانت السلطة الحاكمة تقتل شعبها ولا تحترم حقوقه المنصوص عنها في المعاهدات الدولية،فيكون من المبرر للمواطنين التماس الحل بالطرق الدبلوماسية من هذه المنظمات الدولية ،ومن منظمات حقوق الإنسان،وهو حق مشروع لا يعيب هؤلاء الذين ضاقت بهم السبل،وانفلتت عليهم السلطة التي تحكمهم بالحديد والنار لترسل دباباتها وأجهزة أمنها والشبيحة ،واستعمال الآلة الإعلامية لتشويه سمعة المعارضين كل ذلك لإخضاع شعبها بدل أن ترسل الدبابات لحرب العدو .

ثم لا يجوز أيها الوزير المحترم أن تزعم بأن الضغوط التي تمارس حتى الآن هي على سوريا ،في حين أنها ليست كذلك ،فهي على أشخاص تم تسميتهم بالاسم فلماذا هذا الخلط أنني أربأ بشخص في مثل السيد وليد المعلم أن يسلك هذا المسلك ..

والله من وراء القصد وهو المستعان وعليه التكلان .

               

من يقتل أهلي في سوريا؟!

د. أحمد بن فارس السلوم

لا يمر يوم على ثورتنا المباركة إلا ويراق دم زكي على تربة زكية، دم الشهداء على تربة الشام المباركة، دم يخضب أرضها ويروي فيها

شجر الحرية ، شجر سنجني ثماره نصرا قريبا بإذن الله .

لكن من الذي يقتل أهلي في سوريا؟!

باختصار شديد أيها السادة:

تقتلهم كتائب الأمن والفرقة الرابعة التابعة للمجرم ماهر الأسد.

تقتلهم الشبيحة الذين لا يرقبون في أهلي إلاً ولا ذمة.

يقتلهم الجيش السوري بسكوته عما يحصل وعدم محافظته على أرواح أهلي.

يقتلهم علماء السوء الذين يباركون للطاغية ما يفعل، ويضفون عليه الشرعية والقدسية.

يقتلهم أبواق النظام الإعلامية التي تكذب وترقص على آهات شعبي.

يقتلهم السياسيون الذين يمالؤون النظام ويستظلون تحت حذائه.

يقتلهم أهل المدن والقرى الذين لم يخرجوا إلى الآن، ولم يلتحقوا بقافلة الثوار.

يقتلهم التجار الذين يمدون كتائب الأمن بما يحتاجون، ويوفرون لهم المستودعات الكبيرة كي يسجنوا أهلي فيها.

يقتلهم عملاء النظام ومرتزقته في لبنان وإيران وفي كل مكان.

يقتلهم كل ساكت عن الحق وراضٍ عما يحصل أينما حلّ وكان.

كل هؤلاء مطايا للنظام، سينتعلهم إلى حين، ثم يرمي بهم حينما نرمي به.

أخيرا:

يقتل أهلي في سوريا: جدار الصمت الذي يلف العالم، فتباً جدار الصامتين.

               

نداء عاجل:

يا ثوار مصر ادعموا ثوار سوريا!!

د. أحمد بن فارس السلوم

كنت وما زلت أقول إن المواقف العربية الرسمية تجاه الثورة السورية أقل ما توصف به بأنها متواطئة مع النظام الدموي.

إذ أن أحسن هذه المواقف سيرة هو الصمت، والساكت في هذه المرحلة مشارك في الجرم.

لا نعول على المواقف العربية الرسمية، لأن الشعوب معنا، والله قبل ذلك معنا وهو حسبنا ونعم الوكيل.

ولكن هذا نداء عاجل إلى أحرار مصر، إلى ثوار مصر، إلى الأبطال في مصر:

ألا تستحق الثورة السورية جمعة مليونية في ميدان التحرير؟؟؟

ألا تستحق اعتصاما أمام جامعة الدول العربية للضغط باتجاه استصدار قرار على مستوى الدماء التي أهريقت في سوريا؟؟؟

ألا تستحق الدماء الزكية والمقابر الجماعية في سوريا وقفة من أحرار مصر؟؟؟؟

الا تستحق سوريا شيئا من مصر؟؟؟

ننتظر الجواب من أهلنا في مصر في جمعة مليونية اسمها: جمعة نصرة سوريا..

هل سيطول انتظارنا يا ترى؟؟؟؟

               

العز بن عبد السلام

يعود في القرن الحادي والعشرين إلى دمشق

أمير أوغلو

وقف العز بن عبد السلام السوري يوم الجمعة في العشرين من أيار مايو عام 2011 ليعلن من على منبر مسجد الحسن في دمشق، أن الإسلام الحقيقي لم يمت، وأن علماء الأمة الذين لا يخافون في الله لومة لائم لم ينتهوا، وأن البطش والإرهاب الأمني السوري لن يجعل خوف العلماء من النظام أشد من خوفهم من الله تعالى.

وقف الشيخ العلامة، شيخ قراء سوريا، بقية السلف الصالح في دمشق، الشيخ كريّم راجح ليقول: "إنني مستقيل من الخطابة" كلمات أربع أعتقد أنها ستسقط النظام البالي المتآكل المنهار من داخله. كلمات ستدخل تاريخ سوريا الحديث، وستؤسس بإذن الله وعونه لعودة الإسلام الحقيقي ليقود الناس في الشارع، الإسلام الذي لا يعرف الذل لغير الله عز وجل، ولا يعرف العبودية لحاكم ولا لظالم ولا لمتجبر مهما بلغ عنفوان بطشه وقمعه وسفكه، الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، الإسلام الذي كان أول شعاراته أحد أحد.

لقد لوحق الشيخ منذ بداية الأحداث وضُيق عليه وهناك أخبار عن قتل أحد أحفاده، وكان الأمن يتفنن في مضايقته حتى إنهم أجبروه منذ أسابيع أن تكون الخطبة خمس دقائق فقط، وصبر الشيخ وصبّر الناس درءاً للفتنة وخوفا من أن يساهم في سفك دماء هؤلاء الشباب الذين يسمعون له ويطيعون، ولكن ما حصل اليوم لم يعد ليُحتمل في نظر الشيخ، فعلى أبواب ومداخل مسجده الذي يصلي فيه عادة ما يزيد عن خمسة آلاف مصلٍ، وقف الأمن يفحص هويات المصلين ويمنع من يقل عمره عن أربعين سنة من الدخول. هل يذكركم هذا الموقف بموقف آخر لنظام مشابه؟ عندما رأى الشيخ هذا المنظر صعد المنبر ليقول للناس:

"ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم".

النظام وأركان النظام ورئيس النظام لن يفهموا هذه الآيات لأنهم لا يفقهون، ولن يهتموا بكلام الله عز وجل لأن خشية الله عز وجل خرجت من قلوبهم منذ زمن بعيد هذا إن كانت دخلت قلوبهم أصلاً، ولا يهمهم ماذا سيحصل لهم في الآخرة طالما أنهم ملكوا الدنيا وملكوا البلد وأموالها وأراضيها وأهلها يفعلون بها مايشاؤون، فالآخرة بعيدة عن قلوبهم بعد الشيطان من الجنة. ولكننا نبشرهم بقوله تعالى "لهم في الدنيا خزي" وسيُرينا الله خزيهم في الدنيا قبل الآخرة إنه لا يخلف الميعاد.

علماء السلطة سيبررون لهم وسيردوا على الشيخ وسيعطوننا دروساً في الخضوع والخنوع ودرء الفتنة، والصبر على ظلم الحكام وجورهم وسيستخرجون كل ما في جعبتهم من آيات وأحاديث يلوون أعناقها لتخضع لهوى حاكم أصبحت هوايته تصيد المتظاهرين يوم الجمعة، (اليوم فقط سبع وثمانون قتيلاً، إن صحت الروايات عن مشفى إدلب الذي وصله خمسون قتيلاً).

أبواق النظام سيكذبون الفيديو وسيقولون إنه مفبرك في إسرائيل أو لبنان، رجال المخابرات سيحاولون إجبار الشيخ على التراجع عن استقالته بالترغيب والترهيب كما فعلوا مع مفتي درعا.

وزير الأوقاف سيتلوى كالأفعى أمام الشيخ الجليل ليؤكد له أن الرئيس لم يعلم بهذا وأن الأمر لا يعدوا اجتهادات خاطئة من بعض أفراد الأمن الذين سيعاقبون على تصرفاتهم، كما عوقب أشباههم من قتلة الشعب والأطفال والنساء في درعا. أما المفتى فسيقسم أغلظ الأيمان أن ما حصل هو مؤامرة إسرائيلية أمريكية تريد إضعاف الشعور القومي في سوريا.

عندما سئل الشيخ في المساء، خلال مقابلة على الهاتف، فيما إذا ربط بين ما حصل وبين ما يحصل على أبواب الأقصى؟ قال: لقد ذكرني بعض الشباب بهذا عندما عدت إلى المنزل ولو تذكرته وأنا في المسجد لقلته من فوق المنبر!

هنيئا للشيخ جرأته وشجاعته وخوفه من الله، وبانتظار الشيخ التالي والتالي والتالي ليلحقوا (ولا نقول ليقودوا لأنهم لم بعد لهم الحق في أن يقودوا فقد تأخروا سبعين يوماً) بقطار ثورة الحق والعدل والكرامة والحرية ضد أبئس نظام قمعي ديكتاتوري على وجه هذه الأرض.

أما الباقون فليهيؤا إجاباتهم أمام محكمة العدل الإلهية.

               

عن ماذا يدافع ماهر الأسد،

أيها الجيش السوري!

هو يدافع عن أخيه ومصالحه والأموال التي نهبها مع عائلته

هو يقاتل حتى لا تظهر كل الجرائم التي ارتكبها النظام إلى العلن

هو يقاتل حتى لا يُحاكم!

أنت عن ماذا تدافع!

لماذا تقاتل أبناء شعبك!

لماذا لا تقف معه!

الشعب السوري يثور لأجل تحرير سوريا وتحريرك!

هل تنتظر أن يقتلك نذل من أنذال ماهر الأسد إن رفضت إطلاق النار على شعبك!

هل تقبل أن يحاكمك الشعب السوري على جرائم ماهر الأسد وعصابته!

ماذا ستفعل أنت لو هرب ماهر الأسد وعصابته أو حوكموا!

               

لا يكون الدَمُ ماء.. لا يكون!!

د. طارق أبو جابر

هل يكون الدّم ، د م بني الإنسان ، ماء يراق ويمضي ، كما يراق الماء.. ويمضي ؟

هل ينسى النّا س دماء أبنا ئهم وآبا ئهم وإخوانهم وأحبّا ئهم ...مهما بلغ بهم الضعف والعجز، والطيبة والمسكنة والتسا مح؟

هل يكون الدَ م ماء؟!

يا من تسفكون الدماء ، وتزهقون الأرواح ، وتفجعون الآباء ، وتيتمون الأطفال ، وترملون النساء .. لتصنعوا عزا خادعا، وتبنوا مجدا زائفا..وتشبعوا نهما دونه نهم الوحوش الكاسرة .. لسلطة قاهرة ، ومال أثيم مكد س ، ونزوات بهيمية سا فلة..

هل يكون الدَم ماء؟!

أولا تعلمون ماذا جنت أياديكم الآثمة من الإثم ، وماذا حملت عواتقكم الفاجرة من الوزر؟

أأنتم حقا يقرَ لكم مقام ، ويطيب لكم طعام ، ويسوغ لكم شراب ، ويهنأ لكم عيش ، وتلذّ لكم متعة ، وتغمض لكم أجفا ن؟!

هل يكون الدَم ماء؟!

يا أنتم هؤلاء ! الذين فعلتم وتفعلون ، وقتلتم وتقتلون، وسجنتم وتسجنون ،وشردتم وتشردون ، وخرَبتم وتخربون... أحقا بشر أنتم؟! لستم ذ ئابا ، ولا كلا با ، ولا أفاع ، ولا وحوشا ، ولا أسودا ضارية على هيئة بشر؟!

هل يكون الدَم ماء ؟!

ماذا أنتم ؟ ومن أي حد ب تنسلون ؟ أية نكبة بكم البشرية نكبت ؟! وأيّ وزر بكم الأرض حُمَلت ؟! وأي عار بكم الأمة لحقت ؟! نكبتم قومكم ، وأهنتم شعبكم ، وفجعتم أمتكم ، ولوّعتم جواركم ، وأمِنَ من عاديتم ... كم دماء سفكتم ، وكم حرمات هتكتم ، وكم دموعا أسلتم،وكم أطفالا يتمتم،وكم نساء رملتم ،وكم عدوا أفرحتم ،وكم حريصا أغظتم، وكم وكم ..

هل يكون الدَ م ماء ؟!

وتريدونها إلى الأ بد خالصة لكم ! أبهذا تخلص لكم إلى الأبد، و يدوم حكمكم ، و يُحمى (عزَ كم ) ، ويُصا ن (مجد كم ) ؟! أين مجد أسلافكم ، وأين عزَهم ؟!

أين الذي أعلن :(ماأرى لكم من إله غيري) ، وادعى: (أنا ربكم الأعلى( ؟!

أين فرعون وها ما ن وجنودهما الآثمون ؟! أين النمرود ، وأين كسرى وقيصر وهولاكو وهتلر..أين العتاة الجبابرة المجرمون المتكبرون ؟! أولم يفعلوا ما فعلوا ، لتدوم لهم إلى الأبد...فهل دامت لهم ؟!

هل يكون الدَ م ماء ؟!

صحيح: إننا نذ كرهم ،ونذكر أشياعهم وجنودهم.. فهل تصنعون لأنفسكم ذكرا كذ كرهم هذا؟! لقد صنعتم ! وهذا ذ كركم ، وذ كر أشياعكم وزبا نيتكم الآثمين يملأ الآفا ق..

لا يكون الدَ م ماء لايكون... الدَ م د مّ !

فهل هم ينتهون ؟!!

               

ترخيص عن وزارة الداخلية

لوقفة الشموع في حديقة المدفع أبو رمانة

يرجى من الجميع التوجه إلى حديقة المدفع أبو رمانة يوم الإثنين 23/5 الساعة الخامسة والنصف مساءا للمشاركة بوقفة الشموع.

على شباب الثورة الاستفادة من هذا الترخيص الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية لوقفة الشموع في 23/5 الاثنين القادم في منطقة ابو رمانة بدمشق ليكون ساحة اعتصام مستمر حتى اسقاط النظام .

الرجاء النشر...

               

صيام يومي الاثنين والخميس من هذا الأسبوع

الإخوة الأحباب : أعضاء رابطة العلماء السوريين .... حفظهم الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:

إنَّ شعبكم السوري المؤمن الثائر على الظلم، الطامح للحرية والكرامة، الصابر على المشقَّة والبلاء، المستعد للتضحية، المتشوف للشهادة في سبيل الله...

هذا الشعب الكريم أحوج ما يكون إلى دعائكم المخلص الصادق في أوقات الإجابة، مُقترناً بالدموع والخشوع والتذلُّل، عسى الله أن يجيب دعوة المضطرين والصالحين والخاشعين لكشف الضرِّ عن هذا الشعب، وزوال الظلم عنه، والظفر بحقوقه، وانتهاء حكم الكفر والعبث.

ندعوكم أيها الإخوة الأحباب، وندعو من وراءكم لصيام يومي الاثنين والخميس من هذا الأسبوع، رجاء أن تخصُّوا شعبكم السوري الأبيّ بالدعاء بعد الإفطار، ضارعين إلى الله العلي القدير أن يتقبَّل منكم صيامكم ودعاءكم.

اللهم ردَّنا إلى ديارنا في بلاد الشام أعزةً كراماً، وألوية النصر معقودة للإسلام، وما ذلك على الله بعزيز.

الأمانة العامة لرابطة العلماء السوريين.

               

أوسمة العهر والخيانة..

الصورة والكلمة في مواجهة الدبابة والذبح

تمضي الحملة الإعلامية السورية إلى أقصى ما يمكن تقديمه من تزييف للحقائق على أرض الواقع، الذي يئن بما فيه ومن فيه، نتيجة الحملة العسكرية الموازية، والتي ذهب بها النظام كذلك إلى أقصى ما يمكن، وكان في ذلك هزيمته، إذ أحرق كل أوراقه، ووقف عاريا أمام الرأي العام العربي.

تقوم أذرع الإخطبوط الإعلامي السوري بدور سِمَتُه الفقر المدقع إلى المصداقية والاحترام، دور بدا وكأن كثيرا منهم يؤدونه مكُرهِين!، ادعوا فيه التحليل السياسي، واجتهدوا لينفوا عن أنفسهم تهمة "التحدث باسم النظام"، في الوقت الذي لا يظهر من النظام إلا هؤلاء القوم، أما الكبار.. فقد اختفوا، ظهر وزير الإعلام ليتحدث عن الحوار!، كيف لا؟ والمعركة الإعلامية تكافئ العسكرية!، وظهر وزير الداخلية وفقط.. لينفي وجود قبور جماعية في "سراييفو" و"جنين" سورية: درعا!!

يخرجون جميعا وفي وقت واحد مرددين نفس الأفكار ونفس العبارات، بينما يقومون بدورهم الأساسي، توجيه الإهانات والشتائم والاتهامات لرجال ونساء الإعلام "الحرّ" الناطق بالعربية.

كل مواطن سوري صار مراسلاً عندما أغلقت الحدود في وجه الصحافة العالمية، التي علّق النظام السوري على صدرها وساما بعدم النزاهة!!، كل آلة تصوير أصبحت سلاح دمار شامل، كل كلمة تُكتب في الانترنت صارت صك تآمر، وبدأت المعركة.. الدبابة وسكين الشبيحة في مواجهة الصورة والكلمة!!، معركة غير شريفة وغير إنسانية وغير أخلاقية وغير طبيعية.

لم يعجب النظام السوري الذي يعيش ويتصرف خارج الزمان، أن تُنشر جرائمه على الملأ، كان يودّ أن يبقى في نظر العرب نظام الصدّ والمنع الإعلاميين!، سامّ شعبه سوء البلاء أربعين عاما باسم المقاومة، وصبر الشعب السوري وصابر ورابط من أجل عينيها، اللتين أصابتهما غشاوة، فأصبحتا بحاجة إلى عدسات مُقَوِمة، ترى فيهما بشكل أوضح ما يجري في سوريا!، مواقف "حسن نصر الله"، و" خالد مشعل" مخزية من ثورة ومحنة الشعب السوري!!، الذي وقطعا سينسى.. وسيغفر.. لأنه يعلم ويدرك دوره ومكانه من القضية ومن المقاومة.

تمضي أبواق النظام ممن حُمِلوا منظومة أخلاقية استثنائية!!، في توزيع أوسمة العهر والخيانة، على الفضائيات التي يحاول رجالها ونساؤها نقل الحقيقة بشق الأنفس، ممزقين بين توجهات إدارات قنواتهم التي تأخر بعضها خمسة عشر يوما على الأقل في تغطية أحداث سوريا، ومازالت لا تغطيها بنفس المستوى الذي قامت به مع ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن، وبين أداء واجبهم المهني والأخلاقي والإنساني والقومي، فيم يتعلق بالشعب السوري الذبيح، رغم ذلك لم تنج لا العربية ولا الجزيرة ولا البي بي سي ولا الحوار، من الاتهامات الجاهزة، بالخيانة والتآمر وتأجيج الشارع السوري وتنفيذ الأجندات السريّة!!، بالضبط كما يفعلون مع المعارضين في الخارج، الذين منحهم النظام السوري نفس الأوسمة، لأن النظام السوري لا يريد أحداً يقول الحقيقة، ولا يريد لأحدٍ أن يقدم تفسيرا موثقا عما يجري في سوريا، ولا يريد من أحد أن يعرف كيف يردّ عليه بالحجة والمنطق، في حرية وبعيداً عن حدّ السكين على رقبته.

يقتل النظام شعبه.. ويذبح ويغتصب، ويغسل الدماء، ويحاول إخفاء الجثث، ثم يأتي بأبواقه ليشرحوا وجهة نظره هو وحده أمام رأي عربي عام مشدوه بهذا الاكتشاف المذهل!.ولا يخرج الإعلام السوري في هذا عن السياسات الإعلامية للأنظمة المجرمة بحق شعوبها مرتين، مرة بالكذب، ومرة بالتخوين.

كنظام القذافي وأولاده، وكالنظام "المضحك" المبكي في اليمن، والذي كنّا نظن فيه بعض الخير والحكمة، حتى قام يستنسخ ما يجري في كل من ليبيا وسوريا، وبدأ على الأرض بتنفيذ الخطة الإجرامية البديلة، التي ستمنحه مكاناً يليق به في صفوف أكابر مجرمي الحرب في منطقتنا.

لقد بلغ الإجرام بشبيحة الإعلام هؤلاء إلى أن صار التغيير والإصلاح والحرية، أهدافا شخصية لهم، يجعجعون بها، على أنهم معارضة!!، لقد نسوا أن أوسمة الشرف والعار لا يمنحها إلا التاريخ..كائنة ما كانت قدرة البعض على المداهنة والتلفيق، في زمن المحنة والزلزلة، حيث للحرية لون الدم، وللحق رجاله الذين امتلأت بهم السجون، وبعضهم، رفضت الأرض أن تخفي جريمة قاتليه، فأخرجت أرض درعا أثقالها، وجاءتنا تحدث أخبارها، عن مذبحة تجري في أوائل القرن الواحد والعشرين، في بلد..كان الجميع يظنون أنه بلد الأحرار، الذين يحمون الديار والأعراض،والقضية!

               

القصة الكاملة والحقيقية لاندلاع الثورة

ياسر أبو هلالة

الشعبان التونسي والمصري قد يفكران بالاعتذار من ابن علي ومبارك، فهما وأجهزتهما الأمنية رحيمان بشعبيهما مقارنة بالشبيحة وأجهزة الأمن السورية.

حتى كتائب القذافي بالنهاية في جلها مرتزقة تعمل بالمياومة.

أما في سورية، فلم يعرف التاريخ العربي أبشع من هذا النظام، وكأن عمر أبوريشة كان يعنيه في قصيدته الشهيرة بعد حرب 48 : عجزت أرحام أن تلد مجرما في قبح هذا المجرم.

اليوم وقد دخلت الدبابات درعا فإنه من الجدير استعادة الحكاية كما حصلت.

فقد بدأت الجريمة على يد المجرمين مدير الأمن السياسي في درعا عاطف نجيب ومحافظها فيصل كلثوم. وبدلا من معاقبتهما عوقب شعب بأكمله.

القصة بدأت بترصد أجهزة الأمن السياسي لمكالمة لطبيبة من درعا مع زميلتها يوم رحيل مبارك هنأت زميلتها من خربة غزالة برحيل مبارك وعقبت : عقبال عنا .

فاعتقل الأمن السياسي المتحدثتين، خرجت الطبيبة بعد وساطات في اليوم التالي وخرجت زميلتها بعد ساعات بينما الطبيبة عذبت وحلق شعرها على الصفروأهينت.

ثار أقارب الطبيبة من طلاب المدارس، وكتبوا على الحيطان : الشعب يريد إسقاط النظام .

فما كان من الجهاز الساهر على أمن الوطن إلا ان اعتقل الأطفال، وفي سورية لا يجوز سؤال الأمن عمن عنده. وعندما طال الاعتقال، توجه وفد من الوجهاء لسؤال مدير الأمن السياسي عن الأولاد، فكان جوابه : اليوم أخذنا أولادكم، إن سألتم ثانية أخذنا نساءكم .

ثارت الثائرة ولجؤوا إلى المحافظ فيصل كلثوم، وهو من الجلاوزة الذين حصلوا على مسدس "شرف البعث" في تكريم حافظ الأسد لمن أبلوا في أحداث حماة.

فأهانهم وردوا عليه بضربه بعد صلاة الجمعة، فما كان من حرسه إلا أن قتلوا اثنين، ثم قُتل آخران متأثرين بجراحهما. بعدها اعتصموا في الجامع العمري واقتحم الجامع وامتدت المجزرة زمانا ومكانا. فالقضية ليست عاطف نجيب ولا فيصل كلثوم إنه سلوك يومي لنظام بدائي.

إن أطفال درعا ونساءها هم الرجال الذين هزوا نظام الفساد والإفساد، وجبن النظام المعهود في الجولان ولبنان بانتظار الرد في" التوقيت المناسب" منذ أربعين عاما، لا نلمسه في الصبر على أبناء الشعب أربعين يوما.

وقد كانت مطالبة الناس إقالة فيصل كلثوم وعاطف نجيب ، أما اليوم فالمطالب هي المطالب الحقيقية إقالة النظام كله. فهو غير قابل للاستمرار.

لا يقبل من أي إنسان أخلاقيا وسياسيا السكوت عن الجريمة المنقولة على الهواء، والكتاب اللبنانيون الذين يرقصون على جراح الشعب السوري سبق لهم أن رقصوا مع شارون على جراح شعبهموما ذلك عنهم ببعيد.

المطلوب من الشعوب العربية الوقوف مع سورية في محنتها، قولا وفعلا.

والمطلوب من الدول العربية، وتحديدا مصر والأردن، استضافة حركة حماس، حتى تتخلص من عبء الضيافة عند نظام، يقتل شعبه متسترا بدعم المقاومة.

إن درعا لا تعيش الفصل الأخير بدخول الدبابات، ستعيش الفصل الأخير عندما يخرج شعبها مبتهجا أمام المسجد العمري محتفلا برحيل النظام، ولن يكون ذلك بعيدا.