هل سيذاع القرار الملكي الجمهوري الجماهيري الأميري

م. هشام نجار

هل سيذاع القرار الملكي الجمهوري الجماهيري الأميري

أم لن يذاع؟

م. هشام نجار

إخوتي وأخواتي

 قررت في شهر رمضان المبارك الذي سيحل علينا قريباً ضيفاً عزيزاً يحمل الخير والرحمه  لنا جميعاً إن شاء الله....قررت ان التزم البيت فلا أزور أحدآ ولا أُزار تضامنا مع كل سجناء الرأي في الأمه العربيه والمبعدين من أبناء امتنا العربيه سيقول قائل: لن يدري بك احد ياهشام فحكامنا مشغولون بحالهم وأحوالهم...يتدبرون امورهم الخاصه قبل العامه فليس لديهم وقت حتى لمجرد التفكير بهم  اجبته: إذا كان الحكام قد فقدوا الذاكره فإن الشعوب لم ولن تفقدها وسيظل هؤلاء في ذاكرة شعوبهم وستظل الشعوب تطالب بإسترجاع حريتهم وتطالب بمحاسبة من ظلمهم

 على إمتداد مساحة الأمه العربيه والتي تشغل اكثر من ٢٢ مليون كم مربع ,للأمة في كل كيل مربع لها معتقل, إن سألتني عن إنتماءاتهم اقول لك لا أعرف....وإن سألتني عن أحزابهم اقول لك لا أعرف....وإن سألتني عن اعدادهم اقول اعجزعن حصرهم... وإن سألتني ماذا يربطك بهم وبعض منهم  توجهاتهم  تختلف عن توجهاتك ,اقول وهل يحتاج الأمر لان نكون متجانسين في التوجه حتى اشعر بشعور هذا الإنسان ومطلبه الحق؟ عندما يخاطب الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز خلقه يخصهم بتعريفين :فإذا كانت الأوامر تخص العقيده سماهم بالمؤمنين وإذا كانت تخص خلقه عمومآ سماهم ببني آدم او يا ايها الإنسان  وكلا التسميتين اوصى الله عباده ان يكون الإنسان في موقع الإحترام . عندما أختار الله سبحانه وتعالى الإنسان لحمل رسالته لم يخصه بدين معين فقال سبحانه وتعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا

 اعزائي القراء

 انا مع الإنسان العربي المؤمن بقضية امته وبحريتها لايهمني إن وافق مبدأي أو خالفه . فانا تلميذ صغير في مدرسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه واول درس تعلمته في مدرسته متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم  امهاتهم احرارآ

ايها الحكام وعددكم إثنان وعشرون حاكمآ …لقد انزلتم الرجال والنساء سجونكم بغير وجه حق وشردتم كثيرين غيرهم, فكما ادخلتموهم فرادى وافزعتم اطفالهم وأزواجهم وآباءهم فأخرجوهم جماعات واعيدوا الأمان لعوائلهم وبقرار ملكي جمهوري جماهيري أميري يذاع على الملأ,وليكن هذا الشهر الفضيل مناسبه غاليه لإعادة نسيج الوطن متماسكآ لحمته مع سداه

ايها الحكام كل إنسان صاحب كلمه ومعتقل في سجونكم هو طاقة معطله; فيهم عالم الدين الذي يوجه بوصلة الأمه إلى وجهتها الصحيحه… وفيهم الإقتصادي الذي يحافظ على خزينة الوطن…  وفيهم المهندس باني الوطن… وفيهم المزارع والفلاح الذي يخرج من الأرض الجرداء زهرآ وثمرآ … وفيهم المدرس الذي يذود اجيالنا علمآ وخلقآ… وفيهم الطبيب الذي يخفف عن العليل المآ… وفيهم الصحفي الذي يكشف للأمة مؤامرةً…  وفيهم القاضي  الذي يرفع عن المظلوم ظلمآ …وفيهم الصانع الذي يصنع للوطن آلةً… وفيهم الطالب الذي يبني مستقبلآ… وفيهم العسكري الذي يدافع عن حدود الوطن…فيهم الأم والولد  فيهم الجد والنسب فيهم وجه الوطن المنتج 

 ايها الحكام

من كان سباقآ منكم لإطلاق سراح ابناء الوطن فإن له في قلوبنا منزلة لاتدانيها منزلة أخرى

 ايها الحكام

فإن إتفقتم على ان لاتفعلوا . فوصيتي لكم ان تمنحوهم من ارض اجدادهم قطعة أرض جرداء ثم عودوا إليهم بعد خمس سنوات لتروا الثمار قد نبتت بين رمال الصحراء , والعدل والحرية والتقدم قد اضفت بهاء وفوق ذلك إحترام الغرباء

فهل سيذاع  القرارالملكي الجمهوري الجماهيري الأميري ام لن يذاع؟

 مع تحياتي