احذروا أن تقاطعوا كرنفال (دي مستورا) المدهش!
أيها السوريون البائسون:
عبد الله عيسى السلامة
دي مستورا ، القائد الجديد، لأرجوحة المأساة السورية ، خلط ، في كرنفاله المبتكر البديع ، لشعب سورية :
أبدعَ سَلطة بشرية: سياسية ، أمنية ، عسكرية، أيديولوجيبة ، براغماتية، مبدئية، انتهازية، سورية ، إقليمية ، دولية ، فردية ، حزبية ، طائفية ، رجالية ، نسائية..!
ولقد رسم ( دي مستورا ) لشعب سورية ، في كرنفاله الطريف الراهن :
أغرب صورة : رمزية ، تكعيبية ، تجريدية ، سوريالية.. في تجمّع بشري : هُلامي ، قطيعي ، مختلط .. يذكّر بسفينة نوح ، عليه السلام ، بكل ماكان فيها ، ومن كان فيها ، وما يُتوقع أن يكون فيها..!
- فليتأرجح شعب سورية ، بهذه المرجوحة ، إلى ماشاء الله!
وليأكل ضيوف ( دي مستورا ) من سَلطته الرائعة ، ما لذّ وطاب ، من : الأوهام ، والأحلام .. ومن طرائف الطموحات : الفردية ، والحزبية ، والوطنية ، والمذهبية .. ما شاء لهم المبدع العبقري الكبير( دي مستورا ) من إبداعات الفنّ السياسي ، الذي لم يخطر على قلب بشر!
وليستمتع عشّاق الفنّ (الديمستوري) أقوى استمتاع ، بما تحتويه لوحته : الرائعة ، الشاذة ، الغريبة ، غير المُريبة !
وهنيئاً لكم ، أيّها السوريون: ببراميل ابن الأسد، وصواريخه، ومتفجّراته ، وشبّيحته ، وأرجل كراسيه : الوطنية ، المناضلة، النظيفة ، الشريفة ..!
واحذروا أن يغيب أحد ، عن هذا الكرنفال المدهش ؛ كيلا يُحرَم، من ضيافة المبدع الكبير..! وكيلا يُتّهم: بالانعزالية، والتقوقع ، وقِصر النظر السياسي ..! وكيلا يُهمّش ، ويخسر نصيبه ، من بركات الأرجوحة : الكرنفال ، السَلطة، اللوحة ، المأدُبة !
واحذروا قبل ذلك ، جميعاً ، أن يَطلب منه ، أيُّ أحد ، أيَّ شيء .. أو يتوقع أحد ، من كرنفاله ، أيّ شيء محدّد : أيَّ إعلان ، أيّ بيان ، أيّة نتيجة معيّنة ..! كل مافي الأمر: محاورات ، مشاورات ، لقاءات .. قد تستمرّ خمسة أسابيع، أو ستّة ، أو أكثر..! ثمّ ، قد تُستأنف ، بالصيغة ذاتها ، أو بصيغة مختلفة : لايعلمها إلاّ الله .. إلى أمد، لا يعلمه إلاّ الله ! دون رؤية واضحة متبلورة .. ودون الإفصاح ، عن أيّة نيّة : حول ما يريده ( دي مستورا ) أو معلّمه الكبير : بان غيمون ( تاجر القلق المزمن ! ) .
المهمّ ، هنا ، تحديداً ، وبالضبط ، هو: أن يظلّ شعب سورية الجائع ، ينتظر طبخة الحصى ، الديمستورية، شهراً، أو اثنين ، أو ثلاثة ، أو أكثر! ويظلّ الشيف العبقري الكبير( ديمستورا ) ، يدور، في مطبخه البديع ، ليأمر( مّرمطوناته) : السوريين ، والإقليميين ، والدوليين .. بما عليهم أن يقولوا ، وأن يفعلوا !
دون أن يَطلع أحد، من العالمين ، عبر أيّة وسيلة إعلامية، على ما يطبخ الشيف الكبير؛ كيلا تتحوّل الطبخة ال(دي مستورة) إلى( دي مفضوحة) !
وحسبنا الله ، ونعم الوكيل!