قلب رابعة البعيد 117 - 126

د. مصطفى عاصم

قلب رابعة البعيد

د. مصطفى عاصم

رقم (117)

وقال الجنرال في كتابه ( ذو البياده وتسريباته النفاذه )

أنا المتآمر الأبله في علياء عنادي

 جل المتآمرون حاروا في وصف غبائي

رقم (118)

وغنى الجنرال في البومه ( حياتي وتسريباتي )

أنا جنرال السيما

 أبونضاره قديمه

 أول ماأقول اليه هاب

 وأحزء لي حزءه

القطر يتعفرت ويبقى ورقه

 حالا بالا ساقاتل

 شعب انما ايه …مستسلم

 وهخلي دمه شوارع …

تسقيفه يا ناس مايصحش ….

ترلم لم لم ..مايصحش

رقم (119)

وقال الجنرال يوم ميلاده

 أنا النحس في قلب الحدث متوج

 فهل سائلتم البوم عن قدراتي

رقم (120)

وفي يوم التاسع عشر من نوفمبر …ولد الجنرال

 وكان اليوم العالمي للمراحيض

 واحتفل الجنرال ….وقال

 في كل عام احتفل بيوم ميلادي

 سعيدا بهيجا مع كل فضلاتي

رقم (121)

نابليون والازهر

 قصة كثيرا تتكرر

 الجنرال الازعر …بحوافر جواده

 يدنس عمامات الازهر

 رصاصات الازعر تخرق الطربوش الاحمر

مآقي رؤوس الازهر

 تبكي دمعة قانيا احمر

 ولكنك ..يا من ارتديت قبعة الجنرال الازعر

 وقتلت عمامه الازهر

 ورشوت من يسمى بشيخ الازهر … وهو منكر

 بإذن الله ومشيئته ترحل

رقم (122)

بين قاتل القتيل والماشي في جنازته مترا

 بين قاتل القتيل والماشي في جنازته نعشا

 أكاد اراهما شخصا واحدا فردا

رقم (123)

عندما صرح الجنرال

و جل  مرادي ان اكون  مطية

يعتليني كل خبيث منجس

رقم (124)

سرادق عزاء ومأتم

للشعب والوطن والهويه

قتل الشعبصار رياضه يوميه

ولا عزاء للانسانيه

ولا عزاء للشريعه الاسلاميه

مأتمنا ممتد يا أصحاب الضمائر اللولبيه

اربع وعشرون ساعه لضحايا البياده العسكريه

مفروشات وسجاد وقهوه ساده تركيه

لمن زارنا واثقا من موت الفطره النقيه

ومقريء باهر للآيات العليه

يقرأ ماتيسر على روح من نفق

ومن يزال يعد أنفاسه بسريه

خشية ان يسمعه احد عسس

الجنرال ذو النظاره السوداويه

لتأتونا لتعزونا

في أي وقت

صباحا  ظهرا

أو في ساعات جوف الليل المخمليه

فالسرادق ....لا يغلق

طالما تنسال دماءونا حمراء نقيه

بريئه ….فاقده للهويه

رقم (125)

عند باب الوطن ..اوقفوني بالأمر

أحمل هويه أجنبيه ووجهي يشهد أني مصري الأصل

وبينما هم يتحاورون في أمر مصري مثلي ..عندهم ضل

اردت ان أمتع ..واملي عيني ببوابة وطني

وطن العمر

وجدته محاطا بالسلك الشائك في اقبح صورة وشكل

وبابه مغلق بمزلاج  حديدي ضخم

وعلى رأسه معلق ..مغلق للتحصين والطلاء باللون الاحمر

لون العصر

لم افهملم أدرك

ان من اغلق باب وطني محصناهو طاغوت اليوم

وعندما رأيت سائلا أحمر يتسلل من تحت عتبة باب وطني

عرفت ان مايطلون به وطني

هو ……الدم 

رقم (126)

ما احقر ان تعري امرأه

أن تجردها من ردائها

وتلبسه ….أنت..لصا

ما أنذل أن تعري أما

أن تنزع عن وطن كامل ثوبه قهرا

ولكن النذل بنذالته لا يستطيع  أن يحكم ثوبا أكبر منه حجما

وحقارته لا ترفع من وضاعته قدرا

يظل الحقير حقيرا والنذل نذلا

وتظل الضحيه عفيفه

وأن لم يكن لها ثوبا

(مصر كبيره عليك جدا يا جنرال)