الأستاذ الداعية إسماعيل جحا ( أبو ياسر )

عمر العبسو

( ١٩٤٦ - ٢٠٢١م )

 هو الأستاذ الداعية المجاهد الصابر المحتسب الذي قضى سحابة عمره في التدريس والتعليم والبذل والعطاء...والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

المولد، والنشأة:

من مواليد قرية كفر تخاريم في ريف إدلب الخضراء في سورية عام ١٩٤٦م.

ونشأ في ظل أسرة مسلمة ملتزمة بتعاليم الدين مع إخوته عصام ونذير .

الدراسة، والتكوين:

درس مراحل التعليم المختلفة في مدارس إدلب حتى حصل على الثانوية ( الفرع العلمي).

 ثم دخل في كلية العلوم ( ر - ف - ك ) في جامعة حلب وتخرج فيها في السبعينات.

الوظائف، والمسؤوليات:

انتقل للتدريس في مدارس السعودية عام ١٩٧٨م، ثم عاد إلى سورية ليشارك بالجهاد ضد الطاغية، وبعد انتهاء الأحداث عاد إلى السعودية، فعمل مدرسا لمادة الرياضيات، وسكن في منطقة السودة في أبها، وهي أعلى منطقة في السعودية.

ثم صار مشرفا على تدريب المعلمين حازما لا يحب المداهنة. 

ثم نقل كفالته إلى جدة، ثم سجنوه، وأنهوا عقده، فخرج إلى تركيا، وليس معه سوى أجرة الطريق.

كان مخلصا في عمله خلوقا، طيب القلب، لطيف المعشر، يمتاز بالحماس والثورة كريما،شجاعا.

متزوج، ولديه عدة أولاد في تركيا، منهم ياسر وأنس.

وفاته: 

توفي الأستاذ إسماعيل جحا في ٢٩ رمضان ١٤٤٢ للهجرة/ الموافق ٩ أيار ٢٠٢١م في مدينة أستانبول في تركيا، ودفن فيها.

رحمه الله رحمه واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

أصداء الرحيل:

جماعة الإخوان المسلمين في سورية تنعى الأخ “إسماعيل جحا – أبو ياسر”

12 مايو، 2021 محرر الموقع

بسم الله الرحمن الرحيم

“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”..

بتسليم لقضاء الله وقدره، تنعى جماعة الإخوان المسلمين في سورية الأخ إسماعيل جحا “أبو ياسر”، الذي وافاه الأجل ليلة الثلاثاء ٢٩ رمضان ١٤٤٢ه‍، الموافق ٩ أيار ٢٠٢١م، في أسطنبول.

الأخ “أبو ياسر” المجاهد المهاجر المحسن الكبير، صاحب الأيادي البيضاء في البذل والعطاء، في سبيل الله وعلى جميع الأصعدة، في العمل الدعوي والإغاثي والطبي، وكفالة الأيتام، وتخفيف معاناة المهجرين واللاجئين والنازحين.. ثقل ميزانه بالأعمال الصالحة.. كرس وقته وجهده وماله لخدمة الدين، ونشر العلم الشرعي وتحفيظ القرآن الكريم، وإغاثة المحتاجين، ودعم المجاهدين، خادماً للعلم والعلماء، ساعياً إلى الخير بكل ما يملك..

كان رحمه الله متواضعاً لإخوانه، طيب المعشر، دمث الخلق، جواداً كريماً، يرعى الخواطر، ويغيث الملهوفين، ويجبر عثرات الكرام..

ضرب المثل الأعلى في الهمة والنشاط والعطاء بلا حدود، وكان نموذجاً فذاً في التضحية والدعم والمتابعة والتطوير.. ابتغاء لمرضاة الله، بعيداً عن الأضواء..

رحم الله الأخ “أبو ياسر جحا”، وغفر له، وتقبله في الصالحين.

نسأل الله تعالى الله أن يتقبل جهده وبذله وسائر عمله، وأن يرفع مقامه في عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

وعزاؤنا الحار لأسرته وذويه وإخوانه ومحبيه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

٣٠ رمضان ١٤٤٢ه‍/ ١٢ أيار ٢٠٢١م

في وداع الراحلين  الأخ الداعية الباذل المعطاء إسماعيل جحا في ذمة الله

ا

11.05.2021

وكتب الأستاذ الداعية زهير سالم يقول:

في وداع الراحلين:

الأخ الداعية الباذل المعطاء إسماعيل جحا في ذمة الله

زهير سالم

ودعنا في هذا اليوم المبارك الأخ الداعية الباذل المعطاء " إسماعيل جحا " " ابو ياسر "

الذي ظل على مدى سنين طويلة من الذين يحملون الهم، ويدفعون في اتجاه الإنجاز.

اللهم اغفر له وارحمه وزده إحسانا وعفوا وغفرانا،

وخالص العزاء لأسرته وأنجاله وبناته وللعاملين معه من إخوانه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

لندن : ٢٨ رمضان المبارك / ١٤٤٢

١٠ / ٥ / ٢٠٢١

____________

*مدير مركز الشرق العربي

رثاء الأستاذ إسماعيل جحا:

  وكتب الشاعر الإسلامي جميل جانودي قصيدة في رثاء الأستاذ الراحل إسماعيل جحا، يقول فيها:

أرثيك أم أرثي ديار الشام...

أخي أبا ياسر...بلغني نعيك بسحر...في ليلة قد غاب عنها ضوء القمر. فاختارك الله فيها لتكون، بإذنه، القمر المؤمن.. فتغدو بدرها الساطع، وشهابها اللامع، ولله في ذلك أسرار وتجليات...ولم لا، لقد اختارك مولاك ليستضيفك في ليلة رمضانية مباركة، وفي العشر الأواخر من شهر الصبر وشهر الجهاد وشهر الجود وشهر القرآن...ونحسب أن ذلك قد كان منه، عز وجل، لما علم، من صبرك، وجهادك، وجودك وصحبتك للقرآن... ومن يدري فربما تكون هذه الليلة هي ليلة القدر.. فهي أخر الليالي الفردية في هذا الشهر المبارك.. فيكون هذا الاختيار مصحوبًا بشرف الزمان، وشرف المكان الذي هو دار هجرتك وهجرة كثيرين من إخوانك...فهو نورٌ على نور!!  ويردف نور الفضيلة فيها نور الإيمان والعطاء فيك، ويردف نور الخيرية فيها نور حسن بلائك، ونور جميل صبرك، ونور مضاء عزيمتك وجهادك...وتزف إلى الملأ الأعلى في سحابة من الأنوار، وما ذلك على الله بعزيز، وهذا ما نرجوه منه، سبحانه، فإنه أعلم منا بما كنت فيه، أما نحن فنشهد، أيضًا، بما نعلم.. ولا نعلم عنك إلا خيرًا يا أبا ياسر...أرجو الله أن يشملك برحمته، ويُسكنك فسيح جناته، وعظم الله أجر ذويك من زوجة وأولاد وأصهار، وأجر محبيك أجمعين...وإني إذ أرثيك بهذه الأبيات فأرجو الله أن يثيبني عليها، ويغفر لي، إن كان فيها زلة أو عثرة...

مصادر الترجمة:

١- مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية: يشرف عليه الأستاذ زهير سالم. 

٢- رسالة من الشاعر جميل جانودي.

٣- رسالة من الأخ الأستاذ سامي قطيع. 

٤- موقع إخوان سورية .

٥- مواقع الكترونية أخرى.