حكم .. خواطر ... وعبر(131)

م. محمد حسن فقيه

1 – بعض القلوب التي نظنها قاسيةً قدَّت من جلمود صخر، قد تخترقها دمعة طفل، فتفتتها إلى كومة رمل .

2 – مع مرور الأيام يتسع وعاء العقل، ويملؤه صاحبه بما يهوى ويختار مما يجد حوله، وما أكثر أشكال تلك الأوعية، واختلاف أحجامها، ومعادن صنعها !.

3 – الآلة تعمل دون توقف من غير كللٍ أو ملل، لكن لو سقط صاحبها تحت عجلاتها طحنته، فلا تكن آلة: اعمل وفكَّر، وخذ نصيبك من الراحة.

4 – لا تعجب إذا وجدت داخل الأسرة الواحدة، الصالح والطالح، والمجدّ والكسول، والغني والفقير... فحتى لو نظرت إلى نفسك، لوجدت فرقاً كبيراً بين القدم والرأس!.

5 – ويح أمةٍ يعتذر فيها عالمٌ عن حقٍ قاله ونهج سديد اتبعه، ويعلن الولاء والبيعة لسلطانٍ زنديقٍ أكرهه رغبة ورهبة، والأمة تتفرج وتصفق للسطان قبل وبعد.

6 – نمنى بالإخفاق لأننا نقدم ونصدِّر: طويل اللسان المهذار المثرثر، ونُهمِّش ونؤخر: العاقل المفكر، والحكيم المدبر.

7 – الدنيا بحالها، وحالنا أيضاً لا يتغير، ما لم نملك العزيمة لنغير ما بأنفسنا.

8 – رؤية العين تشوش على أفكار العقل ورؤية القلب، ولذلك نغمض أعيننا عندما نحلق بأحلامنا، أو نغطس بين أفكارنا في أعماق عقلنا .

9 – عظمتك: أن تكون قوياً بالحق أمام الظلمة والجبارين ، متواضعاً رحيماً أمام المساكين، ضعيفاً متذللاً في خلوتك أمام رب العالمين.

10 – يا الله: كل شيءٍ في هذه الدنيا لك فيه آيةٌ وإبداعٌ وإحكام، تقودني إليك،في البر والبحر، والحجر والشجر، والزهر والثمر.

11 – في العمل المنهجي والمهني الناجح: تبحث عن شخصٍ يناسب الكرسي الذي يجلس عليه حجماً ووزناً وكفاءةً وانسجاماً... وإلا تُفَصَّل الكراسي على مقاسات الرجال المنتظرين أمام باب ولي النعمة.

12 – لئيمٌ منحطٌ وسافل: ذلك الذي ينبطح تحت قدمي من كان بحاجته، فإذا اكتفى واستغنى، تمرد عليه وابتعد عنه، أو خذله وتآمر عليه مع الأعداء .

13 – وطنك: هو المكان الذي يمنحك الأمان، ويفتح لك الطريق لتحقيق أهدافك الغالية، وطموحاتك السامية، ويجمع حولك من يحبك وتسعد بهم.

14 – يقابلوننا بابتسامة عريضة، ولباس ملائكي أبيض، فإذا غادرونا، خلوا بغرفهم الضيقة المغلقة المظلمة، ليمكروا ويكيدوا بنا، بعد أن تدرعوا بلباس الشياطين.

15 – الحوار مع بعض الناس مخاضة ضحلة، فليس مطلوباً منك أن تظهر أمامهم براعتك في السباحة، ومهاراتك في الغوص.

16 – لو تم مقايضة الذاكرة بالنسيان، لعمت السعادة كل إنسان، وزالت الهموم والأحزان، وعمّ الأرض السعادة والرخاء والأمان.

17 – طهروا أنفسكم وأحسنوا نواياكم ونظفوا قلوبكم من الران، ولا تغتروا بطول اللحى ونصاعة الثوب وحجم العمامة، فهي لا تصنع الإيمانً، ولا تنقذ الإنسان.

18 – من الزواحف ما تقفز في الهواء محلقةً، فتهوي في القاع تحتضر، بدلاً من أن تطير وترتفع.

19 – إذا حزبك أمرٌ وأغلقت دونك الأبواب، فتوكل على الله آخذاً بكل الأسباب، وسلّم أمرك بعدها للمنعم الوهاب، وانتظر الفرج من رب الأرباب.

20 – يتسابق الظالمون بإجرامهم، ويتباهى الفاجرون بعهرهم، ويجبن بعض أهل الحق عن الصدع بمطالبهم.