صداقة الأبناء

حشاني زغيدي

أردتها كلمات قليلة، لكنها من نبع التجربة، أحملها لكل أب محب لأبنائه، حريص على تلمس أثر التربية العملية التفاعلية ، المستمدة من قيم دينا الحنيف، أصوغها بكلمات مفتاحية ذات دلالة:

جرب أن تصادق ابناءك ، فتجعل منهم أصدقاء ، تتبادل معهم الحب و العطف و الحنان .

جرب أن تسر إليهم ببعض ما تحسه و تشعر به اتجاههم.

جرب. أن تتقاسم معه بعض المهمات و الواجبات فتشاركهم الأعباء و التكاليف .

جرب أن تسمع لآرائهم، تصغي لاهتماماتهم و انشغالاتهم فهم يعبرون عن جيلهم .

جرب أن تحترم خصوصياتهم فما كانت العلاقات و القرب. فللأبناء خصوصياتهم سواء كانوا ذكورا أو إناث .

جرب أن تهمس في أذنهم بأشياء تفرحهم و تسعدهم خصوصا كلمات المجاملات و المشاعر ، بذل أن الصراخ في وجهوهم .

جرب أن تشعرهم باهتمام فتقتطع في وقتك سويعات تجدد فيها روح الأسرة و العائلة .

جرب أن تشعرهم أن نجاحهم يسعدك ، بل هو إضافة لنجاح الآباء .

جرب أن تسر لهم ببعض ما تحسه بداخلك من مشاعر و أحاسيس .

جرب أن تخبرهم أن حرصك عليهم هو مجرد خوف اتجاه فلذة كبد و هو حماية لهم من عوارض الأيام و رفقة السوء.

علينا أن ندرك معاشر الأباء أن أبناءنا يمثلون جيلا غير جيلنا ، فهم جيل ٱخر ، عن نفسي جربت هذه الأساليب ، فوجدت مفعول أثرها عظيم ، ما علينا إلا أن تفتح صندوقهم الأسود بمعاملات بسيطة ، لكنها مؤثرة، جربها و انظر ماذا ترى؟!

ستجد أن ذلك الطفل العنيد المتمرد، قد لان بمفعول سحر القدوة الصالحة،

بالرحمة و اللين ، نكسب القلوب الأبناء و ذاك منهج الأنبياء في كسب القلوب

(و لو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)