قطوف منوعة 983

أدباء الشام

قال #ابن_القيم رحمه الله تعالى "

ومتى وصل اليقين إلى القلب امتلأ نُورًا وإشراقًا،

وانتفى عنه كُلّ ريبٍ وشك وسخط، وهم وغم، 

فامتلأ محبةً لله، وخوفًا منه ورضا به، وشكرًا له،

وتَوكلًا عليه، وإنابة إليه،

فهو مادة جميع المقامات والحامل لها.

[#مدارج_السَّالكين]

**********************************

‏سأل جلال الدين الرومي ، شمس الدين التبريزي: 

"كيف تبردُ نار النفس؟

قال : بالاستغناء، 

استغنِ يا ولدي فمن تَركَ مَلَكْ. 

قال جلال الدين الرومي: 

وماذا عن البشر؟

قال: هم صنفان؛ 

من أراد منهم هَجْرَكَ وَجَدَ في ثُقْب الباب مخرجاً،

ومن أراد وُدَّكَ ثَقَبَ في الصخرة مدخلا".

**********************************

‏ للتفكر والتأمل

  • يقول الدكتور والعالم/مصطفى محمود

 في مشهد الجنازات ينتابني الفزع من لحظة إغلاق القبر وتسارع الناس لترك ميتهم ..

  • خارج القبر أحدهم يبكي.. والآخر حزين .. وآخر هناك لا يُبالي..
  • وفي داخل القبر أحدهم يقول : ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد - ﷺ - ، وآخر يقول: هاه هاه لا أدري..
  • في الخارج يُحكمون إغلاق القبر من هنا ومن هناك وكأنهم يخشون خروجه ..
  • وفي داخل القبر أحدهم يقول : رب أقم الساعة ،  وأحدهم يُنادي : رب ارجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت .
  • في الخارج يتأفف أحدهم من التراب ، وترهقه حرارة الشمس أو برودة الجو ، ويمل من طول الدعاء..
  • وفي داخل القبر لا يملك أحدهم إلا مترين في متر من كون فسيح ،  وقطعة قماش ، وعَمَلِه ، ودعوات صالحات .
  • في الخارج  لا تكاد تمضي ربع ساعة إلا وقد فرغ المكان وساد السكون ، وخيم الصمت ورحل الزوار..
  • وفي الداخل ضجيج .. أحدهم يُنعّم ويرى مقعده من الجنة.. وآخر يصرخ من ضيق المكان وظلمته ومن الهول والفزع.
  • في الخارج أناس قد انتقلوا من بيت مكيف ، لمسجدمكيف، بسيارة مكيفة، ويتعجلون الرحيل من الحرّ أو البرد ..
  • وفي داخل القبر يسمعون قرع نعال أحبتهم وهم يغادرون، احدهم في سعة ولطف ورحمة، وآخر في ضيق وحر ونكد.
  • أفي النعيم المقيم نحيا، أم في العذاب نشقى...

"لمثل هذا فليعمل العاملون" (لا نجاة من الموت )

  • اللهم إنا مقصرون فاعفُ عنا يارب .
  • اللهم عاملنا بعفوك ورحمتك وجودك وكرمك .