حين خطف الموج حبيبتي

نبيل عودة

كنت في رحلة الى بحر هائج  

تقاذفتني هناك الأمواج

عندما وصلت ميناء النهار

اكتشفت اني أضعت نصف البحر

وخطفت الأمواج حبيبتي

كانت تحتضنني بين وديانها وجبالها

حين خطفتها الأمواج مني

تركتني تائها

امشي ولا امشي

عدت ابحث عنها في البحر الهائج

كدت اغرق ارهاقا

انقذني صياد عصفت الأمواج بقاربه

قال ان الموج قاتل

اذا بقيت بالبحر

ستكون نهايتك

 آه من ألمي.

 حملتني الريح والأمواج وقاربه لشاطئ آمن

عدت ابحث عنها في البحر

ارمي انظاري نحو ابعد نقطة فيه

انتظر اشارة

ولا اشارة

تمضي بي السنوات

وانا متيبس امام البحر الهائج

احلم بلقاء جديد

بحلم لا يغادرني

مضت سبعون عاما وانا احلم

حلما تجذر في روحي

منذ الفجر يبدا حلمي

 اراقب البحر

اراقب امواجه

لعل موجة كبيرة

تعيد لي حبي

تعيدني انسانا

ما اصعب الموت

والانسان تائه

 ينتظر المستحيل

ينتظر وطنا على مرمى البصر

 وطن لا غيره لك

لكنه يسرق منك كل يوم من جديد