غربة لجنون الحرية

بدل رفو المزوري

من ادب المهجر

اعود مع اشتهاءات الشوق

وفرحة اللقاء ، لقطف ثمار مهاجرة

من ثياب الغيم والمطر،

من فصول تفيض سحراً وشوقاً

لذكريات البساتين والسهول،

ودروب صوب الحنين..

وحكايات الحزن القادم في انتظار

تغط في انكسارات وكآبة الأزمنة.

ظلت الأسفار تراوغنا ..

فشربنا من العصور غربة ،

وابتلعنا من الكوابيس رماداً،

ورغم كل شئ..

الهث وامضي صوب نوافذ العشق وابطال الدهور

لأستحم ببطولات وموسيقى الانسان..

وعطر ومروج كوردستان،

ترتشف من اقداح نوروز

ومن قواميس الوجع ..

من اشواك البياض

واثداء ليالي الشتاء.. !!

***     ***

احتشدتٌ قوافل قصائدي..

وصهيل اغاني الجبليين القدماء

لتمطر الدنيا سلاماً ..

مرايا نرجس ..

توق لجنون الحرية،

خشية من ان يلعقه الدود..

وقتها سنورث اطلالاً

تبتر اثداء السلوى،

خربشةً لنقش الحرية ..

يقتات القلب دمعا يسفح.

امضي وفناجيني مكسورة

لأسى في بلاد العجائب..

لغربة انسان في زمن البراغيث .

امضي ونبراتي تدمي فؤادي ..

تتكأ على عكازة عشق

بنكهة الجنون ..

فما بين مطر العشق وطعم الجنون

غيبوبة ورصاصة في الرأس.. !

***     ***

امضي متأملاً صوراً..

التقطتها الغربة وتوحدت بالمحيط مواويلاً ..

وقبل ان امضي ..

سألت الوطن عن العشق

للأرض والانسان والشجر..

تأملني بحزن وما نبس ببنت شفة..!

فمضيت لتظل روحي مهاجرة..

ارثا للمكان ولحزن ازلي

لبركان ثائر.. !