دم الثوار

طريف يوسف آغا

إيران بعد فرنسا

جمعة (حلب مقبرة الغزاة الطائفيين)

طريف يوسف آغا

[email protected]

بعد أن تم الاعتراف رسمياً بأن إيران قد أصبحت قوة احتلال عسكرية في سورية، تعرضت لهزيمة على جبهتي ريف حلب شمالاً وسهل حوران جنوباً حيث بلغت خسائر الهجومين أربعمئة مابين قتيل وأسير من الايرانيين ومقاتلي نظام الأسد والميليشيات المرتزقة الشيعية من لبنان والعراق وأفغانستان وغيرها

دمُ الثوّارِ الذي عرفتهُ فرنسا

أقسمنا أنْ نجعلها تعرفهُ إيرانُ

في الأمسِ عرّفَتها عليهِ (حلبُ)

وفي نفسِ اليومِ عرّفَتها عليهِ (حورانُ)

ومِنْ قبلِهِما قالتِ (الغوطَةُ) كَلِمَتَها

صوتُ أحرارِ (دوما) سَـمعتهُ (طَهرانُ)

لاتحزنْ يا(هنانو) فانَّ أحفادَكَ قد كَفّوا

ولذِكرى (الخراطِ) سَلامٌ يرسلهُ (سُلطانُ)

وروابي (ميسلونَ) تنتظرُ أحفادَ (يوسُفَ)

أرضُ الأحرارِ لايعيشِ فيها أقيانُ

للهِ دركُمُ ياأحرارَ سورية

جباهكُمْ شامِخةٌ مَهما جارَ عليكُمُ الزمانُ

ياأبطالَ سورية لكُمْ في قلبي هوىً

قاماتُ عِزّةٍ لاتهزُّها ريحٌ ولاتحنيها أزمانُ

في السِلمِ قَومُ حَضاراتٍ وابداعٍ

وفي المعاركِ ليسَ لكُمْ أقرانُ

مِنْ يأتينا ضيفاً تُلاقيهُ الورودُ ومَنْ

يأتينا بأسنةِ الحرابِ يُلاقيهِ بُركانُ

ياسورية هاهمُ الفُرسُ قد عادوا

ومعهمْ مِنْ كُلِّ الدنيا مِنَ الحُقّادِ قُطعانُ

يرفعونَ رايةَ أهلِ البَيتِ كَذِباً وبُهتاناً

 وتحتَ رايةِ المقاومةِ يأتينا جبانٌ وسَعرانُ

ليسَ لديهمْ إلا بترابكِ طَمَعٌ

تحتَ العَباءاتِ السودِ يمتلئُ قِطرانُ

عينهُمْ بعدَ سورية على بقيةِ العرَبِ

على بلادِنا التي نُصِّبَ عليها خِصيانُ

أسفي على أوطانٍ ابتلوها بِحُكّامٍ

إنْ ذهبَ منهمْ عقربٌ أتاها ثُعبانُ

ولكنْ عرفتْ فرنسا في الماضي

طالما هناكَ ثوارٌ فلنْ تُهانَ أوطانُ

ومصيرُ مَنْ أتى اليومَ كمصيرِ مَنْ ذهبَ

مَنْ لايرحلْ بروحهِ، يرحلْ تلفُّهُ أكفانُ

حينَ يعلو صوتُ البنادقِ يهربُ الغُزاةُ

ويتلاشى العُمَلاءُ وتسقطُ الأوثانُ