قصيدة نبكي على النبكِ

حازم الحريري

نبكي على النبكِ

حازم الحريري

عضو رابطة الأدب الإسلامي

صحفي مقيم بالسويد

[email protected]

نبكي على النبكِ أم نبكي مخازينا

ضجت بنا الأرضُ فانداحت براكينا

أنُسلم الطفــل للســـــكين تذبَــــحُه

ونحن من عجزنا نرثِي مآســــينا

في كل يوم لنا ركبٌ نشـــــــيعُه

حتى غدا الموتُ مألوفا بوادينا

هل نُسلم الشام للأوغاد تسلبُه

طهرَ الحياة وأشواقَ المحبينا

هل نتركُ الدارَ للغربان تسكنُها

لتزرعَ الحقدَ زقوما وغسلينا

لتشعلَ النارَ حقدا في بيادرنا

وتنشدَ الثأرَ أشعارا بنادينا

وهل يبيتُ صلاحُ الدين في دَعةٍ

إذا عدا الفرسُ يوما تربَ حطينا

أم هل ترانا نردُّ البغي نردعُه

ورايةُ اللهِ في الآفاق تعلينا

ونسترد من الأهواء أنفسَنا

فيكتب الله تأييدا وتمكينا

ويشرق النصر من محراب وحدتنا

ويهتف الجمع بعد الفتح آمينا