( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُوْن ) 9/ الحجر
|
|
ياخِبُّ تنكرُ دينَنا الإسلامي
|
|
|
كَرِهَتْكَ أعمى القلبِ والأفهامِ
|
|
|
فهو العصيُّ على الزنيمِ الرامي
|
|
|
نارا قد استعرتْ وذاتَ ضِرامِ
|
|
|
لغروره من عِليةِ الأقوامِ
|
|
|
آخى قطيعَ بهيمةِ الأنعامِ
|
***
|
|
|
|
|
بإرادةٍ عقدًا مع الشيطانِ !
|
|
|
قد حذَّر الرحمنُ في القرآنِ !
|
|
|
وفسادِ أهلِ شريعةِ الرحمنِ !
|
|
|
آتٍ على الأجيال كلَّ أوانِ!
|
|
|
تغري شبابَ الجيلِ للعصيانِ !
|
|
|
ياصاحِ بالمرصادِ في الأزمانِ!
|
***
|
|
|
|
|
باللهِ ربًّا والحبيبِ رسولا
|
|
|
تجتاحُ عرضًا أمتي والطولا
|
|
|
يُرْمَى فتبصر في العبادِ قتيلا
|
|
|
لم تَرْجُ غيرَك ربَّنا مأمولا
|
|
|
بحثتْ وما وجدَ الصَّريخُ سبيلا
|
|
|
كيلا يعودَ صريخُها مخذولا
|
***
|
|
والحالُ بالحبِّ المعطَّرِ مُعْرِقُ
|
|
|
عيني إلى الطيفِ المُحَبَّبِ ترمقُ
|
|
|
وله شَدَوْتُ فطابَ عندي المنطقُ
|
|
|
شُغِلَ الفؤادُ فمدحُ أحمدَ شيِّقُ
|
|
|
لقصيدةٍ في حبِّه تتألَّقُ
|
|
|
برفيفِ أنوارِ المحبَّةِ يُشرقُ
|
***
|
|
|
|
|
ماشابَه خللٌ ولم يلحقْ عفا
|
|
|
طوبى لِمَنْ بِهُدَى سناهُ قد اكتفى
|
|
|
شاءَ الذي يحبو الأنامِ تَلَطَّفا
|
|
|
يُغري سليمَ القلبِ دِيْنًا يُقْتَفَى
|
|
|
وأتى قضاءُ إلهِنَا وتكشَّفا
|
|
|
ونجا الذي تَبِعَ الرسولَ المصطفى
|
***
|
|
|
|
|
وعداؤُها للمسلمين عقيمُ
|
|
|
ولها من القومِ الأُباةِ خصيمُ
|
|
|
في خيبةٍ ، ولعلَّه المهمومُ
|
|
|
بفسادِها البادي هو المذمومُ
|
|
|
ظهرَ البيانُ الحقُّ والمكتومُ
|
|
|
وهو الذي من خيرِها محرومُ
|
***
|
|
أحدٍ يردُّ مشيئةَ القهَّارِ
|
|
|
واستنهضا السُّفهاءَ في الأمصارِ
|
|
|
أخَذَتْهُ غضبةُ ربِّنا الجبَّارِ
|
|
|
آذى العدوُّ كتائبَ الأبرارِ
|
|
|
وملاذّ أهلِ التَّوبِ والأذكارِ
|
|
|
هبَّتْ نسائمُه على الأمصارِ
|
***
|
|
|
|
|
أهلَ الفسادِ وزمرةَ السفهاءِ
|
|
|
وَلَهٍ بِحانِِ الفُحشِِ والأهواءِ
|
|
|
ينهى عن الإغواءِ والفحشاءِ
|
|
|
صَلَفٍ لهم وبذاءَةٍ وهُراءِ
|
|
|
يأتيهُمُ بالطَّعنةِ النجلاءِ
|
|
|
يسلمْ إذا نزلتْ من الرؤساءِ
|
***
|
|
|
|
|
فالنصرُ كانَ لأُمَّةِ القرآنِ
|
|
|
حشدِ الضَّلالِ وكثرةِ الأعوانِ
|
|
|
وبإذنِ ربِّ العرشِ في الأزمانِ
|
|
|
وأتى الجهادَ بقوَّةِ الإيمانِ
|
|
|
وّهَنِ النفوسِ وموئلِ الخذلانِ
|
|
|
أهلِ الضَّلالِ وعابدي الأوثانِ
|
***
|
|
|
|
|
يومَ النِّداءِ فبئسَ غرسُ العوسَجَهْ
|
|
|
فالشَّوكُ لسعتُه الخبيثةُ مُزْعِجَهْ
|
|
|
في غمرةِ استكبارِها مُتَبَرِّجَهْ
|
|
|
أنَّ الضَّلالةَ لم تَفِدْها البَهْرَجَهْ
|
|
|
واستمتعي بسرابِ دنيا مُبْهِجَهْ
|
|
|
هيهاتَ تنفعُ للغريقِ اللجْلَجَهْ
|
***
|
|
|
|
مهما تلظَّتْ جمرةُ الأحزابِ
|
|
برأَ الوجودَ بحكمةٍ و صوابِ
|
|
من مجرمٍ ذي خِسَّةٍ مرتابِ
|
|
في نابِ كلبٍ قد عوى وذئابِ
|
|
فَقَدَ الضَّميرَ لفعلِ وحشِ الغابِ
|
|
يلقاهُ قبلَ حلولِ يومِ حسابِ
|
***
|
|
عينِ الرجالِ من المدامعِ تُفْصِحُ
|
|
|
يومًا عليها من ركونٍ يقدحُ !
|
|
|
للهِ في ظُلَمِ الخطوبِ يُسَبِّحُ
|
|
|
غدِها التَّقِيُّ من المكانةِ يُمنَحُ
|
|
|
جاءتْ من الباري المهيمنِ يُفلحُ
|
|
|
فمُهَلِّلٌ و مُكَبِّرٌ ومُسَبِّحُ
|
***
|
|
لَبِشَارَةٌ ممَّنْ بَرَاكَ تعالى
|
|
|
هذا العدُوُّ لحالِكَ اسْتعجالا
|
|
|
والخيرُ في تدبيرِه ما زالا
|
|
|
لمَّا أذاقَ المجرمين نكالا
|
|
|
مَّا جنوا فأذلَّهم إذلالا
|
|
|
و اللهُ يضربُ للورى أمثالا
|
***
|
|
|
|
|
ولكلِّ شرٍّ في البريَّةِ يُنكرُ
|
|
|
شملتْ خلائقَه وهاهي تهمرُ
|
|
|
عاشوه حقلا بالمآثرِ يزخرُ
|
|
|
زيفُ الحياةِ ، وبهرجٌ مُتَصَحِّرُ
|
|
|
مُتَعٌ تزولُ ، وبلقعٌ لايُثمرُ
|
|
|
تخشَ العِدا . فاللهُ منهم أكبرُ
|
***
احذرْ أخا الإسلامِ رفقةَ مَن رأوا =
|
|
أنَّ الحياةَ لفاجرٍ أو كافرِ
|
|
|
نورُ الفتى رغمَ الظلامِ الجائرِ
|
|
|
بارتْ تجارتُهم بصفقةِ خاسرِ
|
|
|
من فاسقٍ ومنافقٍ ومكابرِ
|
|
|
قد زُيِّنَتْ زورًا بغيرِ مآثرِ
|
|
|
سيعيشُ بهرجَ مفلسٍ ومغامرِ
|
***
|
|
|
|
|
وقضاؤُه لايقبلُ التأويلا
|
|
|
كُتبتْ عليك فلا تعشْ مشغولا
|
|
|
فاصبرْ ولا تُبْدِ الأسى مخذولا
|
|
|
تلقَ الهَنَا لأُولي الرضا مبذولا
|
|
|
سيجيءُ صبحُ نهارها مأمولا
|
|
|
فَخُذِ الهدى واستقبلِ التنزيلا
|
***
|
|
|
|
|
لَفريضةٌ كانت لدى الأبرارِ
|
|
|
حتَّى لو اتَّقدَتْ كجمرِ النَّارِ
|
|
|
سيزولُ ما في العيشِ من إعسارِ
|
|
|
مجرى العذابِ أتى على الكفَّارِ
|
|
|
مولاهُمُ من نِعمةٍ ويَسَارِ
|
|
|
ويُثابُ بعدَ الغيِّ والأوزارِ
|
***
|
|
|
|
|
بكَ واجْبُرَنْ كسرَ الذي لكَ يسألُ
|
|
|
بالمسلمين وبالفواجعِ ينزلُ
|
|
|
ذاقوا المرارةَ طعمُها لايُجهَلُ !
|
|
|
يمنِ الإباءِ بلاؤُها يستفحلُ
|
|
|
والناسُ فيها قُتِّلُوا أو رُحِّلُوا
|
|
|
تَبْقَى دقائقُ خطبِهم والمجملُ
|
***
|
|
|
|
|
وهي التي إنْ شاهدَتْهم تُفْجَعُ
|
|
|
سجنٌ وبابُ أذى يَدَيهِ مزمعُ
|
|
|
فلهم عذابٌ بالفضائع ِيُشرَعُ
|
|
|
تروي معاني صبرِهم إذْ رُوِّعُوا
|
|
|
ساءَ المصيرُ بها وساءَ المطلعُ
|
|
|
عندَ الإلهِ وفيرُه لايُقطَعُ
|
***
|
|
|
|
|
أضحتْ بدنيا العالمين مثالا
|
|
|
ورمَتْ بَنِيْهَا بالهمومِ ثِقالا
|
|
|
أهلا ونالت في الأنامِ كمالا
|
|
|
تَعَبًا أخَلَّ بعزمِها و كلالا
|
|
|
أهل المكانة منه جلَّ تعالى
|
|
|
والوحيُ هلَّ بأُفقِها إهلالا!!!
|
***
|
|
|
|
|
وَلْيَخْسَأ الأعداءُ أعداءُ الحنيفْ
|
|
|
حقدٌ ولا بغيٌ ولا كيدٌ عنيفْ
|
|
|
روحٌ تجدِّدُ أمسَنا العَطِرَ الوريفْ
|
|
|
تسمو ، وليس مكانُه فوقَ الرفوفْ
|
|
|
عندَ الكريمِ غدًا إذا طالَ الوقوفْ
|
|
|
يشويه جمرُ الحقدِ أو نارُ الصروفْ
|
***
***
|
|
|
|
لم يرضَ بالإسلامِ في الدنيا نظامْ
|
|
|
ضلَّ الطريقَ وضاعَ في هرجٍ وَهَامْ
|
|
|
ما ضاقَ صدرُك من أقاويلِ اللئامْ
|
|
|
ذكرِ الإلهِ سكينةٌ تنفي الأُوامْ
|
|
|
ظهروا بهذا البأسِ طغيانًا ضِرامْ
|
|
|
تنسَ الدعاءَ عليهمُ فهو السِّهامْ
|
|
|
|
|
|
***
|
|
ولها الفيالقُ بات يرهبُها العِدا
|
|
|
أفنى أعاديها على طولِ المدى
|
|
|
تُطوَى صحائفُها فأُمتُنا الفِدا
|
|
|
من فضلِه ولأجلِها يحلو الرَّدى
|
|
|
وتهبُّ تُنجدُ حينما نادى الهدى
|
|
|
تُفدَى ، ونَفدِي بالقلوبِ مُحَمَّدَا
|
ياربِّ ما عُدنا كما كانَ الألى=أهلا لحملِ الدعوةِ السَّمحاءِ
نُقصي كتابَك ليس يحكم عندنا =والحكمُ للطاغوتِ والأهواءِ
والسُّنَّةُ الغرَّاءُ ليس تهمُّنا =والميلُ باتَ لِلُعبةٍ و غناءِ
ياربِّ فامنحنا رضاك وهَبْ لنا =عفوًا يُغَيِّرُ أنفُسَ الفضلاءِ !!!
مازالً حبُّك يا إلهي حاضرًا =في القلبِ والأفكارِ والأحناءِ
فاغفرْ خطايانا وَرُدَّ ذنوبَنا =كرمًا إلى الحسناتِ لا الأسواءِ
* * *=* * *
الفتحُ لوَّحَ بالخلاصِ فلا تخفْ =من قوةٍ هي بالمفاسدِ تلعبُ
الفرسٌ والرومانُ والدول التي =من بعدِهم كانت قُواهُم تُرهِبُ
وبغوا بأرضِ اللهِ يدفعُهم أذىً =من جاهليتِهم أذىً يتلهبُ
فأتتهُمٌ الأقدارُ من ربِّ الورى =واللهُ إنْ جار الطغاةُ سيغضبُ
ولَّوا على أدبارِهم وتهافتتْ =تلك القوى والذُّلُّ منهم أقربُ
يا أمَّتي قومي إلى ربٍّ دعاكِ . =. فنصرُه لك في لقاهم يوهبُ
* * *=* * *
أحلامُ أوروبا غَدَتْ ياصاحبي =أضغاثُ أحلامٍ مضى مشوارُها
ستهبُّ ريحُ الخيرِ من مهجٍ لها =لِتُعيدَ مجدَ إبائِها أقدارُها
إسلامُ أمَّتِنا سيهمي جارفا =عفنَ الجُناةِ فقد أتى أبرارُها
واللهُ يحكمُ لامعقِّبَ إنْ مشى =نحو الوغى بجهادِهم ثوَّارُها
قد أوجعتْ أضغانُهم أكبادَنا =تَبًّا لهم وافى الشعوبَ أُوارُها
لكنَّه الدَّيانُ أيقظَ أمَّةً =واليومَ يُشحَذُ للفدا بتَّارُها
* * *=* * *
حُكْمُ الهوى والجاهليةِ باطلٌ =فيه الضَّلالُ مع التَّبارِ المحدقِ
قد نالَ من لأوائِه متقدمٌ =أيامَ ظنَّ بأنَّه لم يُسبَقِ
وهوى به متأخرٌ فبدا وقد =لاقى الهوانَ بحالِ سوءٍ مشفقِ
ذبلتْ غصونُ حضارةٍ مازانها =دينُ الإلهِ بِشِهدِه المترقرقِ
لمَّا تزلْ أفنانُ دوحتِها على =لفحِ الخريفِ فما بها من مورقِ
هي أختُهم حزنتْ عليهم إنَّما =قلنا لها : عن ذا المصيرِ تحققي
* * *=* * *
لاريبَ : فالقرآنُ يحفظه الذي=برأَ الوجودَ وأنزلَ القرآنا
هم حاربوه لخسَّةٍ بنفوسِهم =حملتْ على إسلامنا أضغانا
لو أنهم علموا بأنَّ عداوةً =لِنَبِيِّنَا ستذيقُهم نيرانا
لكنَّهم عميُ القلوبِ فما رأوا=لجلالِه وسُمُوه برهانا
الدِّينُ باقٍ رغمَ سوءِ جحودِهم =وزَوالُهم آتٍ ألا قد حانا
هي أُمَّتي نفضتْ غبارَ هوانِها=إذْ أقسمتْ لن تقبلَ الإذعانا
لايأسَ فانتفضي فأنتِ حَرِيَّةٌ=برضا الرحيمِ وطلِّقي الأهواءَ
قومي انظري أطيافَ روحٍ أقبلتْ =جاءت لدينِ المصطفى بُشَراءَ
يااُمَّةَ القرآنِِ نجمُك لم يزلْ =رغمَ الأعادي في العلى يتراءى
والسُّنَّةُ الغرَّاءُ أغناها الذي =جعلَ الشريعةَ منهجًا وضَّاءَ
خسئَ الأعادي جمَّعوا لك جحفلا =ملأ الدروبَ بحقدِه أشلاءَ
لكنَّه الفتحُ المبينُ يردُّهم =يومَ اللقاءِ ويدحض السُّفهاءَ
ماكنتَ إلا مجرما متعجرفا=
وتحاربُ القِيَمَ الحِسانَ لأُمَّةٍ =
هيهات تدركُ أن تدمِّرَ صرحَها =
سترى السهامَ عليك يرجعُ شُؤْمُها =
كم مجرم قزمٍ ويحسبُ أنه =
وهو الذي بالإثمِ أمسى مثلَ مَنْ =
في عصرنا هذا طغاةٌ أبرموا =
كي ينقذوا مكرَ الصهاينةِ الذي =
وله البنودُ لحربِ سُنَّةِ أحمدٍ =
وبه السفورُ مع الفجورِ وخبثه=
وبه الدسائسُ لم تزلْ في زينةٍ=
هم يمكرون وربُّنا الأعلى لهم =
هي شدَّةٌ أدمتْ قلوبًا آمنتْ =
وهي النوازلُ والفواجعُ لم نزل =
وهي النفوسُ أخافها سهمُ الردى =
ياربِّ أمتنا إليك مآبُها =
فَتَدَارَكَنْ ربِّي تضرُّعَهَا فقد =
ياحيُّ ياقيُّومُ فارحمْ أمتي =
القلبُ بالشَّوقِ المؤجَّجِ يخفِقُ =
ما للسُّهادِ بمقلَتَيَّ مكانةٌ =
أسلَمْتُ فيضَ مشاعري لجمالِه =
ومضيتُ لا ألوي إلى أحدٍ فقد =
ما لذَّ لي إلا صياغةُ أحرفي =
وإذا ذكرتُ مُحَمَّدًا أُلْفِي الدجى =
إسلامُنا دينُ الإلهِ وقد صفا =
يبقى ليومِ البعثِ في دنيا الورى =
جَمَعَ الشرائعَ كلَّها جاءت كما =
قد قَرَّ في هامِ الوجودِ فشأنُه =
حتى إذا ما زُلزِلَتْ أركانُه =
خابَ الذي يلقى الإلهَ بكفرِه =
دأبَتْ على حربِ الحنيفِ عصابةٌ =
الَّلهُ أركسَها بكلِّ فضيحةٍ =
كم حاقدٍ أعماهُ حقدٌ فانزوى=
هو جاهلٌ أعمى برغمِ ثقافةٍ =
لو أبطلَ استكبارَه وصحا فقد =
ولفازَ بالحسنى وأسعدَ نفسَه =
الدِّينُ يحفظُه الإلهُ فليس من =
إنْ يرتكبْ أهلُ الضَّلالِ حماقةً =
فمصيرُهم يرويه فرعونُ الذي =
فقواطعُ الأقدارِ لم ترحمْ إذا =
فَلْتَحْمِلِ الإسلامَ عنوانَ الهدى =
وَلْتَبْشِرِي يا أُمَّتي بالفتحِ قد =
آمنْتُ أنَّ اللهَ ليس بتاركٍ=
يحيون في بطرٍ وفي عبثٍ وفي=
يستهزئون بأُمَّةٍ قرآنُها =
ويناوئون السُّنَّةَ الغرَّاءَ في =
هيهاتَ يهملُهُم قضاءٌ غيبُه =
لم ينجُ من أفرادِهم أحدٌ ولم =
لم تخشَ أُمَّتُنا عدوًّا غازيًا =
وبقدرةِ اللهِ العزيزِ وليس في =
والجيشُ يُنصرُ بالعقيدةِ والتُّقى =
فمنِ استعدَّ بما لديه من القوى =
متبرئًا من كلَِّ مايرمي إلى =
فاللهُ ينصرُه بلا ريبٍ على =
ستزولُ عوسجةُ الأذاةِ مُدَمَّجَهْ =
ولربَّما تُسفَى بريحِ عُتُوِّها=
هب بالغرورِ وبالتَّنَمُّرِ لم تزلْ =
هي في الغيوبِ كتابُها يحكي لها =
فتبختري بين الرمالِ وعربدي =
لكنْ مصيرُكِ للزوالِ فأيْقِنِي =
عهدي بمجدِ عقيدتي لاينثني =
فجُذورُه أرسى قواعدَها الذي =
ولربما يلفي الرَّضيعُ سفاهةً =
ويذيقُ من سمِّ الأذاةِ براءَةً =
فالكفرُ يعمي والفجورُ يجرُّ مَن =
لكنْ يُجازَى ليس يفلتُ إنَّما =
طفحَ الأسى لاتَعْجَبَنْ وانهلَّ من =
ما نالَ أهليها الصَّغارُ ولا أتى =
صُحُفُ النَّوازلِ ليس يجهلُها الذي =
خُلِقَتْ ليبلوكم ، هي الدنيا وفي =
والمسلمُ المشَّاءُ بالقيمِ التي =
الفائزون استأثروا بعقيدةٍ =
وَلَنُهْلِكَنَّ الظالمين ، وإنَّها =
فَثِقَنْ بقدرتِه وحاذرْ أنْ يرى =
فالَّلهُ يقضي الأمرَ في تدبيرِه =
لاتَقْنَطَنَّ وأنتَ ممَّنْ قد رأوا =
لايملكون وحقِّ ربِّك مأمَنًا =
واقرأْ هنا صحفَ الذين تمرَّدوا==
إسلامُنا لبني الأنامِ يُبشِّرُ =
الَّلهُ أنزلَه برحمتِه التي =
وبه الذين قد اصطفاهم ربُّنا =
أمَّا الذين تَنَكَّرُوا إذْ غرَّهم =
فَهُمُ المفاليسُ الحيارى دأبُهم =
فاصمدْ أخا الإسلامِ في الدنيا ولا =
وانهضْ بنفسِكَ بالعقيدةِ إنَّها =
فالآخرون ومَن تَتَبَّعَ سعيَهم =
أنتَ المؤمَّلُ للعبادِ مُحَذِّرًا =
لاتخدَعَنَّكَ في العصاةِ ثيابُهم =
مَنْ لم تكن تغنيهِ سورةُ والضُّحَى =
لابُدَّ من فرجٍ فربِّي راحمٌ =
اللهُ قدَّرَ فَارْضَ إنَّ مشيئةً =
واعلم بأنَّ الخيرَ في صفحاتها=
وإليه فالجأْ مؤمنًا متضرعًا =
فالنازلاتُ إذا اكفهرَّ ظلامُها=
يقضي الإلهُ بحِلمِه وبعلمِه =
إنَّ اليقينَ برحمةِ الغفَّارِ =
يطوي بها ذو الصَّبرِ سوءَ رَزِيَّةٍ=
ما دامَ أمرُ الخلقِ في يدِ مُنعمٍ =
فهو ابتلاءٌ للعبادِ وليس مِن =
ولذاكَ يُرفَعُ بعدَ أنْ أوفى لهم =
واللهُ يرحمُ بعدَ توبةِ مَنْ عصى =
ياربِّ مكِّنْ في الفؤادِ رجاءَنا =
هذا زمانُ الخطبِ أحدقَ ربَّنَا =
فَتَدَارَكَنْ ربِّي عبادَك إنَّهم =
في شامنا وعراقِنا وهناك في =
فالدُّورُ خاويةٌ على أركانِها =
فامننْ إلهي بانفراجٍ منك لا =
دَعْها تَرَ الأفذاذَ من أبنائها =
أبناؤُها الأبرارُ باتَ ينوشهم =
وكأنَّهم أسرى لدى أعدائِهم =
خطُّوا بصبرِهم الجميلِ رسائلا =
والشَّامُ تدري ما السجونُ وما الأذى=
لكنَّهم صبروا فكان ثوابُهم =
هذي بلادُ المسلمين مآتمٌ =
نالتْ يدُ الطغيانِ منها زهوَها =
وهي التي كانت لكلِّ مروءةٍ =
تشكو مناكبُها التي قد أُنْهِكَتْ =
دخلتْ بها دنيا العجائبِ كونُها= =
أتُصابُ بالنَّكباتِ تقصمُ ظهرَها=
لا . لم يُحَرَّفْ . إنَّه في حفظه =
أبدًا ولن يقوى على طمسِ الهُدَى =
أفياءُ مصحفِنا نسائمُها لنا=
هو في القلوبِ مكانُه . لمكانةٍ =
رَتِّلْهُ في الآناءِ تَرْقَ منازلا =
بشراكَ لا تخشى المسيءَ ولا الذي =
الَّلهُ يسألُ مَن طغى فيها ومَن=
فاصدعْ به ماضرَّك الأعمى فقد =
وانهجْ سبيلَ المصطفى ، واصبرْ إذا=
واعبدْ إلهَ الخلْقِ لا تحزنْ ففي=
لايأخُذَنَّك مكرُهم فلهم وإنْ =
وادعُ الذي بيديه كلُّ الأمرِ لا =
وهنا عقيدتُنا ، هنا بقلوبنا =
والمُلكُ للدَّيَّانِ يحفظُها وكم =
مهما فعلتُم لن تضروها ولن=
اللهُ أنزلها وأكرمَ أهلَها =
تُتلَى مثانيها فتحيا أنفُسٌ=
والسُّنَّةُ الغرَّاءُ إرثُ مُحَمَّدٍ =