الشوق إلى الله
23تشرين22013
سامي الموصلي
الشوق إلى الله
سامي الموصلي
| شوقي إلى الله شوق العين للبصر أو شوق حاطب ليل للضياء غدا شوقي إلى الله شوق العشب للمطر شوقي إلى الله كالأرض الموات غدت شوقي إلى الله شوقي للقاء به شوقي إلى الله حبا لا حدود له شوقي إلى الله شوق الام فارقها شوقي إلى اللهه في عمق الحقيقة لا شوقي إلى الله شوق الطير للنسم شوقي إلى الله بحر الوجد يمزجه شوقي إلى الله قلب فيه محرقة شوقي إلى الله لازفرات تنفذه شوقي إلى الله معجون بخلقتنا شوقي إلى الله مسبار نغوص به في كل ما ذرة في الكون أجمعه في كل لمحة عمق الكون نبصره في كل زغردة للطير نسمعها في كل مادب فوق الارض سالكها في كل ما سكن الأعماق من بحر في كل نفحة عطر في الورود سمت في صفحة الفجر حيث الليل قد ذهبت في لون رسام هذا الكون ينشرها ليل نهار بعمر الدهر تنسجها شمس وبدر خيوط الرسم لونها حب وبغض وسلم او محاربة ولو عددنا عجزنا عن مطاولة رب يقول لنا في كل ما صنعت رب وعبد وكون الله طائعة يا أيها البشر اشتاقوا لرؤيته هذا الإله الذي يسدي لنا نعما صلى الإله على الهادي شفاعته | أو شوق مستشرف لليسر من عسر في كفه النور ضوءا غير منحسر من حرقة الشمس بات العشب كالأثر صحراء تحلم في زخ من المطر شوق الغريب أضاع الدرب في سفر حب الظلام إلى نور من القمر طفل رضيع بلا ثدي لمعتصر قلب يحيط ولا عقل لذي فكر يجري به سابحا كاللاعب النكر يدافع الموج فيه نحو محتفر يبغي ارتواء ولا ري لمنتظر ولا شهيق ليطفي باعث الشرر حب الإله سماوات بلا جدر في كل معنى بعمق الروح منغمر في كل قلب بذكر الله مزدهر في كل موجة بحر هاديء حذر في كل صوت لرعد غاضب نذر في كل حي دقيق الصنع مندثر تسري الحياة به في صمت محتضر تدعو إلى الله في همس له سرر أذياله غرقت في هدأة البحر في جنح طير وفي عين من الصقر أيد من الله في نظم لمدكر كف على صفحة الأكوان للنظر كل على قدر قد جاء في قدر للرقم حيث يضيع العد في العثر كفاه في الخلق هذا معبد البشر فيه الحوادث والدنيا لمختبر هذا العظيم الذي يرجى لدى الخطر من كل شيء بخلق دائن نضر عند الحساب ملاذ المؤمن الحذر |
![]()