إيه يا أقصى
12تشرين12013
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
| إيهِ يا أَقْصَى فما أقْسَى البليّهْ عَجَزَ الوحشُ عَنِ البَطْشِ الذي طُغْمةُ الكفْرِ التي ما عَرَفتْ أرْجَعَتْ عَهْدَ "هُلاكو" لابساً زرعوها في فلسطينَ وهل هُم أقامُوها على أشلائِنا سرطانٌ هيَ في مَقْدِسِنا آخِذٌ في المدِّ لا يوقِفُهُ فَقُصُورُ العُرْبِ غشّاها الخَنَا مَلأتْ أيامَها –يا وَيْلَها- * * * إنّ هذا الدّاءَ لا يَحْسْمُهُ إنّه القُرآنُ يَبْني أُمَّةً إِنّهُ القُرآنُ يُعْلي رَايَةً فَأَجيبوا داعيَ اللهِ لِكَيْ اسألوا التاريخ عَنْ عِزٍّ مَضَى فاخلعوا يا قوم، أثوابَ الخَنَا لا تَكونوا مِنْ هَوانٍ وتداً * * * أيُّهَا السَاسةُ مِنْ أُمَّتِنَا أَنْشَبُوا المِخْلَبَ في أَحْشائِنا خَلَتِ السَّاحةُ مِنْ مُعْتَصمٍ غيرَ فِتْيانٍ تَنادَوْا للفِدا لَيْسَ في الجُعْبَةِ إلاّ حجرٌ فاسألوا غَزَّةَ عن جيلِ الفِدا اسألوا كُلَّ بلادي عنهمُ بَذَلوا الرُّوحَ ليحيا شَعْبُنا * * * أيها الساسةُ مِنْ أُمّتِنَا إِيهِ يَا أَقْصَى، فَهَلْ أَسْمَعْتَهُمْ إِيهِ يَا أَقْصَى فَهَلْ حَدّثْتَهُمْ إِيهِ يَا أَقْصَى، فَهَلْ خَبّرْتَهُمْ إِيهِ يَا أَقْصَى، فَهَلْ أَنْبَأْتَهُمْ كَمْ أُلوفٍ جُرِّعُوا كَأْسَ الرَّدَى وَبُيوتٍ أُخْمِدَتْ أَنفاسُهَا يَا لَهَا مَجْزرةً قَدْ صَعَقَتْ أَيُّ صَخْرٍ صنع القلبَ الذي أَيُّهَا المجرمُ لَنْ تَنْجُوَ مِنَ لك يوم فيه تجني علقماً * * * كلُّ هَذا الفَتْكِ بِالأَهلِ جَرى شَرِبوا نَخْبَ ضَحايَا أُمَّتي أَيّهَا الخُوَّانُ، يَا وَيْلَكُمُ وَتَركتُمْ شَعبهُ يَلقَى الرَّدَى أَلِهَذا كُنْتُمُ سَاسَتَنا؟! أَرَضِيْتُم بِمَتَاعٍ زَائِلٍ فَغَداً تَلْقَوْنَ ربّاً عادلاً رَحِمَ اللهُ ضَحَايا أُمّتي وَأَنالَ الأَهلَ أَسبابَ العُلا | فَنُيوبُ الغَدرِ ما أَبْقَتْ بقيّهْ مارَسَتْهُ طُغْمةُ الخَصْمِ الدّنَيّهْ غيرَ أحقادٍ على خيْرِ البريّةْ كلَّ زَيْفٍ مِنْ خِداعِ المدنيّهْ يَزْرعُ المجرمُ إلاّ الهَمجيّةْ؟! فتمزَّقْنا، ومِنْ غَيْرِ هَويّهْ! يَبْعَثُ الهولَ وأطيَافَ المنيّهْ أيُّ طِبٍّ في القُصورِ العَرَبيّهْ فتباهتْ بهَوَان التَّبعيّهْ بفجورٍ وفُسوقِ الجَاهليّهْ * * * غيرُ طبٍ يَصْنَعُ النّفْسَ الأبيّهْ تَسْحَقُ الباطلَ والنّفسَ الغويّهْ لِبَني الإِسْلامِ في القدسِ الشّجيهْ تَصْنَعوا النَّصْرَ وأَمْجاداً عليّهْ فَعَلامَ اليومَ تَرْضَوْنَ الدَنِيَّهْ والبسوا للعِزِّ أَثْواباً نَقيّهْ لا تكونوا لبني الكفرِ مَطيّهْ * * * طُغْمَةُ الكُفْرِ، ذئابٌ بَشَريّهْ ثم هاجوا بِرُؤوسٍ بَرْبريَّهْ يَدْفعُ المكروهَ عَنْ طُهْر الزّكيّهْ وبأيديهم كتابٌ وَوَصيّهْ تقذفُ الخصمَ بِهِ كَفٌّ أَبِيّهْ في فلسطينَ وأرضٍ مَقْدِسِيَّهْ فهمُ الرايةُ في جيلِ القضيّهْ في ظِلالِ العِزِّ والأرضِ السّخيَّهْ * * * هَلْ سَمِعْتُم صَرْخَةَ الأَقْصَى العَلِيَّهْ شَهْقَةَ الطفلِ عَلى صَدْرِ الوَفِيّهْ عَنْ ضَحايانا وَأَجْيالٍ فَتْيّهْ كَيْفَ قادَ العِلجُ للسِّجْنِ صَبيّهْ كَيْفَ ذَاقَ الأَهْلُ أَلْوَانَ المَنِيّهْ بِيَدِ الأَوْغَادِ، أَشْرارِ البَريّهْ بِيَدِ الإِجْرامِ، يَا هَولَ البَلِيّهْ كُلَّ راءٍ بِعُيونِ الآدَمِيّهْ رَضِيَ التّمْزيقَ للنَّفْسِ الزّكيّهْ قَبْضَةِ اللهِ وَأبناءِ القَضيّهْ ونجازيك على قَدْر الرّزيّهْ * * * وَأُسودُ العُرْبِ في الرّجْسِ هَنِيّهْ وَتهَاوَوْا عِنْدَ أَقْدامِ الحَظِيّهْ! بِعتُمُ الأَقْصَى بِأَثْمَانٍ زَريّهْ بِسِلاحٍ صَنَعَتْهُ المَدَنِيّهْ يَا عبيدَ الرِّجْسِ يَا شَرَّ البَرِيّهْ بَدَلَ الفَوْزِ بِدَارٍ أُخْرَوِيّهْ فَيجازيكُمْ عَلى ظُلْمِ الرّعِيّهْ فَهُمُ الآنَ بِأَكْنافٍ رَضِيّهْ وَأَذَلَّ الخَصْمَ بِالأَيْدي القَوِيّهْ |
