عَهدُ الله

عبد الباقي عبد الباقي

في الحنين والالتزام

عبد الباقي عبد الباقي
[email protected]

جَفَاني النَّومُ واشْتَدَّ الغَرَامُ

وَأرَّقَني فِرَاقُكِ يَا شَآمُ

فَفي قَلبي مِنَ الذِّكرى حَنينٌ

وَفي أحْشَايَ أشواقٌ ضِرامُ

***

عَلى جَنَباتِها رَبْعي وَصَحْبي

وَفي أرْجَائِها أَهْلي أَقَامُوا

وََفيها مَعْهَدي صَرْحُ المعالي

وأشيَاخِي الأَفَاضِلُ والكِرامُ

على الإِسْلامِ قَدْ رُبِّيتُ شِبْلاً

وَبالإيمانِ غُذِّيتْ العِظَامُ

فمن آدابِهِ اكْتَحَلَتْ عُيُونِي

وَمِنْ أَخْلاقِهِ المُثْلى إمامُ

وَمِنْ لَبَنِ الفَضِيلَةِ كان ذخري

وفي دَوْحِ الشَّرِيعَةِ مُسْتَهَامُ

إلهي خَالِقُ الأكْوانِ جَمْعاً

هُوَ القُدُّوسُ والعِزُّ السَّلامُ

إلهٌ واحِدٌ فَردٌ عَظِيمٌ

تَدينُ لهُ العَوالِمُ والأَنامُ

إليْهِ أبُوءُ في ذَنْبِي وَنَفسي

إليهِ الالِتجَاءُ والاحْتِكامُ

رَسُولي أحمَدٌ خَيرُ البَرايَا

وَبينَ الأنْبياءِ هُوَ الخِتَامُ

عَلَيْهِ اللهُ صَلَّى مَا تَغَنَّتْ

طُيورُ الرَّوضِ أَوْ نَاحَ الحَمَامُ

وَدُستُوري كِتابُ اللهِ شرعٌ

هُو القرآنُ آياتٌ عِظَامُ

إلى أمِّ القُرى وليتُ وَجهي

ففِيها الكَعبةُ البيتُ الحَرَامُ

لِوَجهِ اللهِ أمضِي في جهادي

بِدَرْبِ الحَقِّ يُمْتَشَقُ الحُسَامُ

فَنَصْرٌ، أَوْ حَياةٌ في مَمَاتٍ

شَهيدُ اللهِ حَيٌّ لا يُضَامُ

***

عَلى عَهْدِ الإلهِ أنَا وَفيٌّ

وَعَهْدُ اللهِ فيهِ الإلتِزَامُ

أَغُضُّ عَنِ المَحَارِمِ كُلَّ طَرْفٍ

فلا زَيغٌ يُرامُ وَلا حَرَام

وَأبذُلُ في المَعَالي كُلَّ جَهدِي

وفي الهَيجَاءِ صَبْرٌ واقْتِحَامُ

فَإِنَّ الحُسنَيَنْنِ هُما سَبِيلي

وإنَّ المَكْرُمَاتِ هيَ الإمَامُ