أسرج الخيل

حفيظ بن عجب الدوسري

أسرج الخيل

من قصائد الشيخ خلف القضبان وهي في ديوان قيثارة الضجر

حفيظ بن عجب الدوسري

[email protected]

هل أسرج الخيلَ مَن حاطته قضبانُ

وهل تباهى بطول السجن سجّانُ؟

 وهل رأيتم ظلومًا عاش منتفشًا

إلا مضى؟ وكتاب الله برهانُ

 فأين فرعون والنمروذ، هل خلدوا؟

وهل تبقى لهم في الناس أوطانُ؟

 أين الطواغيت من عادٍ ومن إرَمٍ؟

وأين مَن ساقهم للظلم شيطانُ؟

 وأين من عذبوا الأطهارَ واعتسفوا

وأين من بدلوا دينًا ومَن خانوا؟

 قضوا..كما مات آلافٌ وقد عبروا

حدَّ الحياةِ، وعند الله فرقانُ

 سيعلمون إذا ما الله أوقفهم

فصل الحسابِ، فما يحتال إنسانُ

 النار للكافر الطاغوتِ تحرقه

وجنة الله للأبرار تزدانُ

 سفينة الحق تجري باسم خالقنا

وسوف يذهب بالكفار طوفانُ

 يا من يحارب نورَ الله  مجتهدا

هل يطفئ الشمس أقزامٌ وديدانُ؟!

 يا أيها الظالم المأفون إن لنا

نصرًا قريبًا تسامَى فيه قرآنُ

 يا من على هامش التاريخ يكتب في

صحائف الظلم..إن الظلم خسرانُ!

 ستنتهي ثورة الطغيان خاسئةً

وينصر الله من للكفر ما هانوا

 نور الهدى شامخٌ والله يحرسه

فما عساها تضر الحقَّ غربانُ

 يا إخوة الحق دين الله منتصرٌ

وسوف تُكسر باسم الله صلبانُ

 فجددوا العزم، وامضوا نحو غايتكم

ورابطوا واصبروا فالكفر خزيانُ

 الخيل تعلك في الميدان ألجمها

فَكَسّروا القيد إن الكون ميدانُ

 تواثبوا كالمنايا فوق صهوتها

وحطِّموا دولةً بالكفر تختانُ

 سيوفكم تتمنى حمل قائمها

وعزمكم فوق هام السحب تيجانُ

فامضوا إلى الله في الباقين واحتملوا

في نصرة الدين ما يلقاه شجعانُ