زيارة طيف

عدنان إستيتيه

عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )

[email protected]

يا ناكرا ًقلباً أضرّبه الهوى

إني    إليك َ   لشائق  ٌوعميدُ

إنْ كنتَ تنكر أنّ فيك َصبابتي

     فلدى فؤادي ثبْتُهُ وشهودُ

أو كنتَ تكتم ُأنّ فيك َظُلامتي

   اني اليك لشا هد ٌوشهيد

فالخد أحمر والشفاه صبيغة

والعود ذاو ٍ والفؤاد   شريد

والطرف أحورُ من سواد مصيبتي

  أتُرى تغالبُك َالليالي السودُ؟

والقد ّفيك من النسيم تأوُّد اً

يهفو على النسْم الرقيق..يؤود

والبان فيك على التنعُّم  قد نما

ريان َينمو با لجوى. .. ويزيد

فاقصرْ عن الشكوى فخدك شاهدي

  وطلاء    أنُمْلُة ٍ بكفك َ  قود

هل تذكر الأيام صفواً كلها

  إذ ننتشي والقلبُ فيك َوَجِيدُ

إذ تدمع العينان شوقَ لقائنا

   فتسحّ بالدمع السخين خدود

رفت عليك الأقحوان؛ فريحها

 من ريح مسكك عابقاً فيجود

قد كنت ُاستبق الخطى للقائنا

إمّا فتئت َعلى الهوى فتعود؟

الله َيا طيبَ اللقاء ِعلى الجوى

والوجدُ يُضريه النوى  ويُقيد

تمشي فتتئد الخطى لود اعنا

إن المحبّ على الوداع  وئيدُ

وتقول: لا تثريب َحين تفرّقٍ

  فيغادر النادي الحبيب َ فئيدُ

يا كاتماً وداً بلوْت َفراقه

زمناً، أفيك َ تكتم  ٌ  وصدود؟

فارحم! فديتك ما تعودت النوى

إني إليك على  الفراق   فقيد

وغدوت َمني فلذة ًخفاقة

تهفو إليك..على الرؤى وتميد

و بعثت َطيفك بالمنام يزورني

فأتى يلملم  ما مضى   ويُعيد

فذكرت ُعهدكَ فاعترتنيَ هزةٌ

وأعيد لي زمن ُالصبا وعهود

جمعتنيَ الأحلام ساعة َصبوةٍ

والشوق تضريه الرؤى وتزيد

كفّي بكفك َوالفؤادُ مولّهٌ

والصدرُ منقبض ُالجنِاب ِ بَديدُ

أهفو إليك وفي المشاعر لوعة

حرى   أكابد    وَقْدَها     فتقيد

أغفو على أمل اللقاء فأنتشي

واذوب في الذكرى وانت َ بعيد

هل نلتقي؟.. أيجود ُدهرٌ باللقا

 ء وهل به عهد الزمان جديد؟

وطفقتُ أسألُ..لا الربوع ُتجيبني؛

خرساء ُ منها    دارس ٌ   وتليد

ومضيتُ لا ترقى عليك َمدامعي

وحملت ُجرح َالشوق وهو كميد

وترقرق الدمع السخين وقد بدت

 في ناظرَيّ   مَضَنّة ٌ   وجهود

ومضت بيَ الأيام وهي نكيرة

وعتت بي َالذكرى وليس تعود

ومضى بنا ركب الزمان على جوىً

 لا   نلتقي   فالحادثات    نَكود

فغدوت ُمكلوم َالجوانح حيلتي

   شوقٌ مُمض ٌوالفؤادُ     قديد

وأهب ّمنقبضَ السريرة مرتوٍ

  دمعاً يزلزلني النوى   ويؤود

وأطوف حياً كنتَ فيه مناره

عهدي وعهدَك فالربوع ُكنود                     

وتكاد تعصرني النوازع والرؤى

واخالُ انّ الوصلَ منكَ  مديدُ                 

لا الحيّ حياً..لا الوجوه ُأليفةً

   دأب ُالزمان تنكرٌ    وجحود

لو كان يجمعنا الزمان فنلتقي

 إني إذن في ما أروم   سعيد

وأود لو أن المنام  يعودني

فتحول عنه مفازة     وحدود

إني وقد وَخَطَ المشيبُ مفارقي

وذوى به متن ٌوصوّح َ عود

لكن ّقلباً قد حواكَ محبة ً

يسمو على غَرَر ِالزمان شديد

وأكاد أغبطه الفؤاد بما حوى

تاالله أنت بخا فقيْه ِ...    وحيد.

عمان 5/7/2008