نريدُ أن نرى

يحيى السَّماوي

شكراً للمهنئين

نشكر الإخوة الكرام الذين أرسلوا إلينا مهنئين

ونرجو منهم ومن سائر الإخوة أصدقاء الرابطة أن يتوجهوا بخالص الدعاء للإخوة المجاهدين في فلسطين والعراق وسواهما من أجل النصر، وإصلاح ذات البين بين المتخاصمين وأن يحفظ الله المسجد الأقصى وسائر مقدساتنا، وأن يهزم أعداء الأمة في الداخل والخارج من الخونة والمستعمرين، وكل عام أنتم بخير. 

رابطة أدباء الشام

يحيى السَّماوي

[email protected]

سادتي الولاة :

خطبُكم بليغة ٌ حقا ً..

لكنّ الجياع َ والمرتعبين

لن يُجيدوا الإصغاءَ

إلآ إذا امتلأت بطونهم

ونأت عنهم ذئابُ الـهلع ..

نريد أن نرى .. لا أن نسمع !

تكفينا ثرثرة الريح

وضجيج السـُّرُفات  ..

 وأزيز الرصاص المُخاتل ..

إنَّ رطانة ً تطعِمُ الجائعَ خبزا ً

خيرٌ من بلاغة ٍ تطحن الهواء

**

بالمياه نطفئُ حقولا ً تحترق ..

فبماذا نطفئ  نهرا يشتعل ؟

هذه الرُّتبُ اللامعة على أكتافكم

ليستْ نجوما ً ...

إنها حدقاتُ المظلومين

فضـُلتْ من مسبحة الظالم ..

والشارات الحمراء :

دمنا تخـثـَّرَ على أكتافكم  !

**

أيها الجالسون على مِـسـَلـّة ِ النظريات

أخرجوا من دهاليزكم

لا تتخذوا من جلودنا ورقا ً لنظرياتكم ..

ومن أضلاعِـنا أقلاما ً و أزاميلَ ..

أنزِلوا هذه اللافتات ..

علام كل هذا الضجيج  في القاعة ؟  

أمِنْ أجل افتتاح حانوت سياسيّ ٍ جديد ؟

إن الأشجار المتناثرة ليست بستانا ..

حقولنا ما كانت ستصحـر

لو لم تسجنوا الربيعَ

في حدائق قصوركم ..

أطلقوا الربيع من الأسـر ِ

قبل أن يطلق الجياعُ

أرواحكم من أجسـادِها ..

فالشعوب

قد تأكل قادتها المتخمين

حين تجوع !